فقدمت المدينة فجلست مجلسا فيه عبد الله بن مسعود وأبيّ بن كعب ، فسألت أبي بن كعب فقال : أي والله الذي لا إله إلّا هو لو أنّ الله عذب أهل السموات وأهل الأرض لعذبهم حين عذبهم وهو غير ظالم لهم ، وحدثني ابن مسعود بمثل ذلك.
٤٨٤ ـ أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الأسفرائيني الحاكم ، نا محمّد بن أحمد بن يوسف ، نا بشر بن موسى ، نا خلاد بن يحيى ، أنا [فطر] (١) عن أبي إسحاق قال : سمعت أبا الحجاج الأزدي قال : لقيت سلمان الفارسي ـ بأصبهان ـ فقلت له : يا أبا عبد الله ألا تخبرني عن الإيمان بالقدر كيف هو؟ قال : / أن تعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، ولا تقل لو كان كذا لكان كذا.
٤٨٥ ـ وأخبرنا أبو القاسم الحرفي ببغداد ، نا أحمد بن سلمان : نا معاذ بن المثنى ، نا عبد الله بن سوّار ، نا حمّاد بن ثابت ، أنّ أبا الدرداء ذهب مع سلمان الفارسي يخطب عليه امرأة من بني ليث ، فذكر فضل سلمان وسابقته وإسلامه ، وذكر بأنّه يخطب إليهم فتاتهم فلانة فقالوا : أمّا سلمان فلا نزوجه ، ولكنّا نزوجك ، ثم خرج فقال : يا أخي إنّه قد كان شيء وإنّي لأستحي أن أذكره لك ، قال : وما ذاك قال : فأخبره أبو الدرداء بالخبر فقال سلمان : أنا أحق أن أستحي منك أن أخطبها وكان الله تعالى قضاها لك.
٤٨٦ ـ أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، نا أحمد بن عبيد ، نا أحمد بن علي الخزاز ، نا علي بن الجعد الجوهري ، نا عبد الواحد بن [سليم] (٢) قال : سمعت عطاء بن أبي رباح يقول : سألت الوليد بن عبادة بن الصامت كيف كانت وصية أبيك حين حضره الموت قال :
__________________
(١) في الأصل [قطر] والصحيح ما أثبت كما في مصادر ترجمته ، انظر : «تهذيب الكمال» (٢٣ / ٢١٢).
(٢) في الأصل [سليمان] وما أثبت من مصادر ترجمته انظر : «ميزان الاعتدال» (٢ / ٦٧٣ ، ٦٧٤) وانظر : «مسند الطيالسي» (ص ٧٩).