الصفحه ٨٣ :
القدرتين أولى بالوقوع ، لكان هذا رجحانا لأحد طرفي الممكن على الآخر من غير مرجح.
وهو محال. فثبت : أن القول
الصفحه ١٣٢ : ، وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ، فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً) (١) وجه الاستدلال بهذه الآية : من وجهين :
الأول : إنه
الصفحه ٩٣ :
تأثير القدرة في
حدوث ذلك الفعل ، لا شركة من ذلك المحل. وذلك لأن وجود الشيء جزء من كونه موجدا
لغيره
الصفحه ٦٤ : الإيمان :
لا يمنع من وجود الإيمان.
فالجواب عنها من
وجهين :
الأول : إن الدليل
الذي ذكرناه في كونه مانعا
الصفحه ١٣٩ : الأفعال كلها هو أعم من
فعل وصنع وسائر أخواتها ويتصرف على خمسة أوجه :
الأول
: يجري مجرى صار وطفق فلا
الصفحه ١٧٨ : . فكان هو أولى بالرواية.
فحيث لم يفعل ذلك ، علمنا أن تركه هذه الروايات كان أولى. باتفاق أكابر الصحابة
الصفحه ١٩١ : ، هي الأمور
المذكورة في أول كتاب الله تعالى بذلك الترتيب من غير فرق.
إذا عرفت هذا
فنقول : لا نسلم أن
الصفحه ٢٣٠ : عما
احتجوا به أولا من وجوه :
الأول : إنكم إما
أن تدّعوا وجوب حصول الفعل عند حصول الداعي ، وامتناع
الصفحه ٤٩ : ، أو لا يكون. والقسم الأول هو الله ـ سبحانه
ـ والقسم الثاني هو كل ما سواه. وهذا القسم تكون حقيقته قابلة
الصفحه ١٤٧ : جوابه.
وأما حمله على
أحوال القيامة : فالجواب عنه من وجهين :
الأول : إن قوله :
(وَجَعَلْناهُمْ) لفظ
الصفحه ٤٤ : مختارا.
فظهر من هذين
الوجهين : حصول الفرق بين المؤثرات الطبيعية ، وبين المؤثرات الاختيارية.
وأما
الصفحه ٢٣٢ : إلى الفعل والترك ، أو حال
الرجحان. فإن كان الأول لزم أن يصير مأمورا بالترجيح حال الاستواء ، وذلك تكليف
الصفحه ٢٥٠ : )
قالت المعتزلة :
هذه الآية دالة على قولنا من وجهين :
الأول : إن قوله :
«اهدنا» : طلب. وهذا تصريح بكون
الصفحه ٩٤ : النتيجة. فتلك الجهالات لا بد أن تترقى إلى جهل أول وقع في
قلبه. لا بسعي منه ، ولا بطلب لحصول ذلك الجهل
الصفحه ٧٨ :
من حيث إنه مؤثر.
فوجب أن يكون الإمكان علة للانتساب إلى ذاته المخصوصة. فوجب أن لا يقع شيء من