٤٨ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب ، حدّثنا أحمد بن المبارك المستملي ، وأحمد بن سلمة قالا : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا جرير ح.
٤٩ ـ وأخبرنا أبو عمرو الأديب ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال : أخبرني الحسن ـ هو ابن سفيان ـ حدّثنا عثمان ـ هو ابن أبي شيبة ـ حدّثنا جرير ح.
٥٠ ـ وأخبرنا الخطيب أبو الحسن عفيف بن محمد بن شهيد البوشنجي ـ بنيسابور ـ أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف الحفيد ، حدّثنا أبو علي الحسين بن الفضل البجليّ ، حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب ، حدّثنا جرير بن عبد الحميد ، عن منصور ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : كنّا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة ، فنكس وجعل ينكت بمخصرته ، ثم قال : «ما منكم من أحد ، وما من نفس منفوسة إلا وقد كتب مكانها من الجنّة والنّار ، وإلّا قد كتبت شقية أو سعيدة» قال : فقال رجل : يا رسول الله ، أفلا نمكث على كتاب ربنا وندع العمل؟ وفي رواية عثمان : أفلا نتّكل على كتابنا وندع العمل؟ فمن كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ، فقال : «اعملوا فكلّ ميسّر أمّا أهل السعادة فييسّرون لعمل أهل السعادة ، وأمّا أهل الشقاوة فييسّرون لعمل أهل الشقاوة» ثم قرأ : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) (١).
رواه البخاري ومسلم في «الصحيح» عن [عثمان] (٢) بن أبي شيبة (٣) ، ورواه مسلم ، عن إسحاق بن إبراهيم ، وزهير بن حرب (٤).
__________________
(١) سورة الليل ، الآية رقم (٥ ـ ١٠).
(٢) في الأصل [عمر] وهو خطأ والتصويب من الصحيحين.
(٣) البخاري في كتاب التفسير ، باب : (وكذب بالحسنى) (٤٩٤٨) ، ومسلم في كتاب القدر (٤ / ٢٠٣٩).
(٤) كتاب القدر (٤ / ٢٠٤٠).