أحمد بن عبد الله بن يونس ، حدّثنا زهير ، حدّثنا أبو الزبير ، عن جابر قال : جاء سراقة بن مالك بن جعشم ، فقال : يا رسول الله بيّن لنا / يعني ديننا ـ كأنّا خلقنا الآن ، فيم العمل اليوم؟ فيما جفّت به الأقلام وجرت به المقادير أو شيء نستقبل؟ قال : «لا ، بل فيما جفّت به الأقلام وجرت به المقادير» فقال : فيم العمل؟ ثم تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه فسألت ياسين الزيات عمّا قال فقال : «اعملوا فكل ميسر».
٣٠ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : أخبرني أبو الوليد / حدّثنا حفص بن محمد بن الحسين ، حدّثنا يحيى بن يحيى ، أخبرنا أبو خيثمة ـ وهو زهير بن معاوية ـ فذكره بإسناده ومعناه.
رواه مسلم في «الصحيح» عن يحيى بن يحيى ، وأحمد بن يونس (١).
٣١ ـ أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفّار ، حدّثنا بشر بن موسى ، حدّثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، حدّثنا أبو حنيفة ، عن أبي الزبير ، عن جابر أنّ سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي قال : يا رسول الله ، أخبرنا عن ديننا هذا كأنّا خلقنا له الساعة في أي شيء نعمل ، في شيء ثبتت فيه المقادير وجرت به الأقلام ، أم في شيء نستقبل فيه العمل؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اعملوا فكل عامل ميسّر لما خلق له» وقرأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم هذه الآية : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى) (٢) بلا إله إلّا الله ؛ فنيسره لليسرى (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى) (٣) بلا إله إلّا الله (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) (٤).
٣٢ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن أعسر الفقيه ببغداد ؛ إملاء وقراءة ، حدّثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي ، حدّثنا عثمان بن عمر ح.
__________________
(١) كتاب القدر (٤ / ٢٠٤٠).
(٢) سورة الليل ، الآية رقم (٥ ، ٦).
(٣) سورة الليل ، الآية رقم (٨ ، ٩) ،
(٤) سورة الليل ، الآية رقم (١٠).