الصفحه ١٩٧ : ، ثم نكت بها في الأرض ساعة ،
ثم قال : «ما من نفس منفوسة ، إلا وقد كتب مكانها من الجنة أو النار. وإلا قد
الصفحه ١٩٩ : لا محالة. وزنا العين النظر ، وزنا اللسان النطق ، والنفس تمني وتشتهي ،
والفرج يصدق ذلك ويكذبه».
وجه
الصفحه ٢٠٠ : الأول فإنها
حاصلة لنفوس الأطفال. لأن النفس إذا كانت في جوهرها وماهيتها شديدة الاستعداد
لقبول الإشراق
الصفحه ٢٠١ :
: قال ابن الديلمي : أتيت أبي بن كعب ، فقلت : في نفسي شيء من القدر ، فحدثني بشيء
لعله أن يذهب عن قلبي
الصفحه ٢٠٦ : : (وَنَفْسٍ وَما
سَوَّاها. فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) (٣).
واعلم : أن القضاء
يحتمل أن يكون المراد
الصفحه ٢٠٧ : » فقال بعضهم: أو تكلم فيه
جبريل وميكائيل؟ فقال : «والذي نفس محمد بيده إنهما لأول الخلائق تكلما فيه. أما
الصفحه ٢٠٨ : جده فإنما هو كتاب
وجده فهو ضعيف. وقال ابن عدي : عمرو بن شعيب في نفسه ثقة إلا إذا روى عن أبيه عن
جده عن
الصفحه ٢٠٩ : أنه يؤمن
، كذلك يخلق من يعلم أنه يكفر وإنما يأتي المكلف بالكفر والإيمان من قبل نفسه لا
من قبل ربه
الصفحه ٢١٢ : ءِ وَقَلْبِهِ) (١).
ومن تأمل في هذه
البراهين العقلية ، وضم إليها هذه الآيات ، وهذا الخبر خاصة ، ورجع إلى نفسه
الصفحه ٢٢٦ : عباده ببعض الأشياء ، ونهاهم عن
بعضها. ولو لم يكن العبد موجدا لأفعال نفسه ، لما صح ذلك. فكيف يعقل أن يقول
الصفحه ٢٢٩ :
الأنبياء وإثابة
الفراعنة والأبالسة. ولو كان كذلك ، لكان أسفه السفهاء. وقد نزه نفسه عن أن يفعل
ذلك
الصفحه ٢٣١ :
الثانية : وهي قوله : «لو لم يكن العبد موجدا لأفعال نفسه ، لزم أن لا يكون متمكنا
من الفعل والترك»
فالجواب
الصفحه ٢٣٢ : ليس في الوسع.
العاشر : إن العبد
إذا صار مأمورا ، بأن يحرك إصبع نفسه ، فقد صار مأمورا بتحريك جملة
الصفحه ٢٣٣ : عالجها الرازي في «المطالب العالية» ـ الكتاب نفسه ـ في
الجزء الثالث ص ٢٨٩ وما بعدها.
قال
: «أطبقت
الصفحه ٢٣٩ : على تحصيله. فثبت : أن قوله : «أعوذ» : اعتراف بكونه موجدا لأفعال
نفسه.
الثاني : إن
الاستعاذة بالله