العذاب ، فمات لليلة بقيت من جمادى الأولى.
قال عبد الله بن أحمد بن أبي طاهر في حديث ، عن إبراهيم الحربيّ ، أو غيره ، أنّه رأى ابن بلبل في المنام ، فقيل : ما فعل الله بك؟
قال : غفر الله لي بما لقيت. ولم يكن الله ليجمع عليّ عذاب الدّنيا والآخرة.
قال أبو عليّ التّنوخيّ : حدّثني أبي : أخبرني جماعة من أهل الحضرة أنّ المعتضد [أمر ب] (١) إسماعيل بن بلبل ، فاتّخذ له تغارا (٢) كبيرا ، ومليء أسفيذاجا حيّا وبلّه ، ثمّ جعل رأس إسماعيل فيه إلى آخر عنقه وبعض صدره. ومسك عليه حتّى جمد (٣) الإسفيذاج عليه ، فلم تزل روحه تخرج حتّى مات (٤).
٢٩٩ ـ إسماعيل بن حمدويه (٥).
أبو سعيد البيكندي البخاريّ.
عن : أبي نعيم ، وعبدان ، وعبد الله بن عثمان ، وجماعة.
وعنه : ابن جوصا ، وأبو الميمون بن راشد ، وأحمد بن زكريّا المقدسيّ ، وخلق.
وسكن الرملة.
توفّي سنة ثلاث وسبعين (٦).
٣٠٠ ـ إسماعيل بن عبد الرحمن (٧).
أبو هشام الخولانيّ الكتّانيّ الدّمشقيّ.
__________________
(١) في الأصل بياض ، استدركته من سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٠٢.
(٢) التغار : وعاء كبير. واللفظ فارسي.
(٣) في السير : «حتى خمد».
(٤) الخبر في : نشوار المحاضرة ١ / ١٥١.
(٥) انظر عن (إسماعيل بن حمدويه) في :
الثقات لابن حبّان ٨ / ١٠٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٢٠ ، ٢١.
(٦) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٢١.
(٧) انظر عن (إسماعيل بن عبد الرحمن) في :
تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٦.