وكان من غلاة الرّافضة الّذي تنسب إليه الإسحاقيّة الّذين يقولون : عليّ هو الله تعالى ، فتعالى الله عمّا يقولون علوّا كبيرا.
وقد روى عنه الكبار ، فأنبئونا ، عن الكنديّ ، عن القزّاز ، عن الخطيب ، عن ابن رزقويه (١) ، عن أبي بكر الشّافعيّ قال : ثنا بشر بن موسى ، ثنا عبيد بن الهيثم ، ثنا إسحاق بن محمد أبو يعقوب النّخعيّ ، ثنا عبد الله بن الفضل الهاشميّ ، ثنا هشام بن الكلبيّ ، عن أبي مخنف لوط بن يحيى ، عن فضيل بن خديج ، عن كميل بن زياد قال : أخذ بيدي عليّ حتّى انتهينا إلى الجبّانة فقال :
إنّ القلوب أوعية. وذكر الحديث (٢).
ثمّ نقل الخطيب ، عن غير واحد ، خبث مذهب هذا الشّقيّ.
وقال الحسن بن يحيى النّوبختيّ في الرّدّ على الغلاة ، مع أنّ النّوبختيّ من فضلاء الشّيعة ، قال : وكان ممّن جوّد الجنون في الغلوّ في عصرنا إسحاق بن محمد المعروف بالأحمر. يزعم أنّ عليّا هو الله ، وأنّه يظهر في كلّ وقت. فهو الحسن في وقت ، وكذلك هو الحسين ، وهو واحد. وهو الّذي بعث بمحمد صلىاللهعليهوسلم.
قال : وقال في كتاب له : لو كانوا ألفا لكانوا واحدا. كان راوية للحديث.
قال : وعمل كتابا ذكر أنّه كتاب «التّوحيد» ، فجاء به بجنون وتخليط لا يتوهّمان ، فضلا عن أنّه يدلّ عليهما.
وكان ممّن يقول : باطن صلاة الظّهر محمد لإظهار الدّعوة (٣).
٢٩٦ ـ إسحاق بن يعقوب البغداديّ الأحول العطّار (٤).
عن : خلف بن هشام ، والقواريريّ.
وعنه : عثمان بن السّمّاك ، وغيره.
__________________
(١) هكذا في الأصل ، وفي تاريخ بغداد ٦ / ٣٧٩ «رزق» وكذا في : ميزان الاعتدال ١ / ١٩٨.
(٢) ذكره الخطيب بطوله في تاريخه ٦ / ٣٧٩.
(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٣٨٠ وفيه «الدعوى».
(٤) انظر عن (إسحاق بن يعقوب) في :
تاريخ بغداد ٦ / ٣٧٦ ، ٣٧٧ رقم ٣٤٠٩ ، والمنتظم ٥ / ١٠٦ رقم ٢٤٦.