وكان مكثرا.
يقال : كان عنده عن أبي سلمة التّبوذكيّ سبعون ألف حديث.
وهو من ولد حذيفة بن اليمان رضياللهعنه (١).
٢٨٠ ـ إبراهيم بن الهيثم بن المهلّب البلديّ (٢).
أبو إسحاق ، نزيل بغداد.
سمع : أبا اليمان ، وعليّ بن عيّاش ، وآدم بن أبي إياس ، وأبا صالح كاتب اللّيث ، وجماعة.
وعنه : إسماعيل الصّفّار ، وأبو بكر النّجّاد ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وابن مخرّم ، وطائفة.
قال ابن عديّ (٣) : أحاديثه مستقيمة سوى حديث الغار. حدّث به عن الهيثم بن جميل ، عن مبارك ، عن الحسن ، عن أنس ، فكذّبه فيه النّاس (٤).
قال الخطيب (٥) : كذا روى حديث الغار عن الهيثم جماعة. وإبراهيم عندنا
__________________
(١) قال الخطيب : محلّه الصدق.
وقال أحمد بن محمد بن أوس المقرئ : صالح.
(٢) انظر عن (إبراهيم بن الهيثم) في :
الفرج بعد الشدّة ١ / ١٢٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٨٨ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٢٧٢ ، ٢٧٣ ، والمستدرك على الصحيحين ١ / ٨٥ ، وتاريخ بغداد ٦ / ٢٠٦ ـ ٢٠٩ رقم ٣٢٦٣ ، والمنتظم ٥ / ١١٩ رقم ٢٥٩ والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٥٩ رقم ١٣٤ ، وميزان الاعتدال ١ / ٧٣ رقم ٢٤٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٩ رقم ٢٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٤١١ ، ٤١٢ رقم ١٩٩ ، والوافي بالوفيات ٦ / ١٦٣ ، ولسان الميزان ١ / ١٢٣.
(٣) في الكامل ١ / ٢٧٣.
(٤) وزاد ابن عديّ : وبلغني أن أول من أنكر عليه في المجلس : أحمد بن هارون البرديجي.
وقال أيضا : وقد فتّشت عن حديثه الكثير ، فلم أر له منكرا يكون من جهته ، إلّا أن يكون من جهة من روى عنه.
(٥) في تاريخه ٦ / ٢٠٧ وزاد : لا يختلف شيوخنا فيه ، وما حكاه ابن عديّ من الإنكار عليه لم أر أحدا من علمائنا يعرفه ، ولو ثبت لم يؤثر قدحا فيه ، لأن جماعة من المتقدّمين أنكر عليهم بعض رواياتهم ، ولم يمنع ذلك من الاحتجاج بهم ، مثل أبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي. فإنّ يحيى بن معين أنكر عليه رواياته عن همّام ، عن ثابت ، عن أنس ، عن أبي بكر الصّديق ... وأما قول محمد بن عوف : إن حديث الغار لم يسمعه من الهيثم بن جميل إلا هو والحسن بن منصور فلا حجّة فيه ، لجواز أن يكون قد سمعه من لم يعلم به.