أبو إبراهيم الزّهريّ.
سمع : عفّان ، وعليّ بن الجعد ، ويحيى بن بكير ، ويحيى بن سليمان الجعفيّ ، وعليّ بن بحر القطّان ، ومحمد بن سلّام الجمحيّ ، وغيرهم.
وعنه : ابن صاعد ، والمحامليّ ، وإسماعيل الصّفّار ، وأبو عوانة في صحيحه في أماكن ، وقال مرّة : وكان من الأبدال ، وجماعة.
قال الخطيب (١) : وكان مذكورا بالعلم والفضل ، موصوفا بالصّلاح والزّهد ، ومن أهل بيت كلّهم علماء ومحدّثون.
وله أخوان أكبر منه : عبيد الله ، وعبد الله.
وقال عبد الله بن عبد الرحمن الزّهريّ : حدّثني أبي قال : مضى عمّي أبو إبراهيم الزّهريّ إلى أحمد بن حنبل فسلّم عليه ، فلمّا رآه وثب وقام إليه وأكرمه ، فلمّا أن مضى قال له ابنه : يا أبه (٢) ، شابّ تعمل به هذا وتقوم إليه؟ قال :
يا بنيّ لا تعارضني في مثل هذا ، ألا أقوم إلى ابن عبد الرحمن بن عوف (٣)؟
وقال ابن المنادي : توفّي في خامس المحرّم سنة ثلاث وسبعين ، وقد بلغ خمسا وسبعين سنة (٤).
وقال ابن صاعد : كان ثقة (٥).
وقال غيره : كان من الأبدال (٦).
٢٠٨ ـ أحمد بن سليمان (٧).
__________________
= النجوم الزاهرة ٣ / ٦٩.
(١) في تاريخه ٤ / ١٨١.
(٢) في تاريخ بغداد : «يا أبت».
(٣) تاريخ بغداد ٤ / ١٨٣.
(٤) تاريخ بغداد ٤ / ١٨٣.
(٥) المصدر نفسه.
(٦) وقال ابن المنادي : «كان معروفا بالخير والصلاح والعفاف إلى أن مات».
وقال أبو بكر الخلّال : كان عنده عن أبي عبد الله مسائل حسانا. (طبقات الحنابلة).
(٧) انظر عن (أحمد بن سليمان الصوري) في :
من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) ١٧ ، ١٨ ، ١٠٦ ، ١٣٣ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة =