خراسان محمد بن طاهر (١). وكان محمد ببغداد ، فاستناب عنه على نيسابور رافع بن هرثمة (٢).
[إقرار نصر بن أحمد علي بخارى وسمرقند]
وأمّر على بخارى وسمرقند نصر بن أحمد بن أسد (٣).
[مسير رافع بن هرثمة إلى جرجان]
ثم جاءت كتب الموفّق إلى رافع بقصد جرجان وآمل ، وكانت للحسن بن زيد ، فسار إليه رافع سنة أربع وسبعين (٤).
[الوقعة بين أبي العباس بن الموفّق وخمارويه]
وفيها كانت وقعة عظيمة بين أبي العبّاس بن الموفّق ، وبين خمارويه بن أحمد بن طولون بأرض فلسطين. كان الموفّق قد جهّز ولده في جنود العراق ، وأعطاه الأموال ، وولّاه أعمال مصر والشّام. فسار إلى الشّام ، فنزل بفلسطين. وجاء خمارويه ، وكان قد قام في ولاية أبيه بعده ، فالتقيا بحيث جرت الأرض من الدّماء. ثمّ انهزم خمارويه إلى مصر ، ونهبت أثقاله. ونزل أبو العبّاس في مضربه.
وكان سعد أعدّ كمينا لخمارويه ، فخرج على أبي العبّاس وهم عابرون ، فانهزم جيشه ، وذهب إلى طرسوس منهزما في نفر يسير ، وذهبت خزائنه. فانتهب الجميع سعد ومن معه. وهذا من أعجب الأمور ، وهو انهزام كلّ واحد من المقدّمين ، ثمّ اقتتال عسكرهما بعد رواحهما. ثمّ كان النّصر للمصريّين (٥).
__________________
(١) انظر عن ولاية ابن طاهر في :
تاريخ حلب للعظيميّ ٢٦٧ ، والمنتظم ٥ / ٨٠ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٤١٤ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ٦٥.
(٢) الخبر في :
تاريخ بخارى للنرشخي ١١٣ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٤١٤ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ٦٥.
(٣) انظر : تاريخ بخارى للنرشخي ١١٢.
(٤) تاريخ بخارى للنرشخي ١١٤ ، ١١٥.
(٥) انظر عن الوقعة في :