ولو لا أخو همدان جارت على الورى |
|
أساطيره اللاتي سطرن به سطرا |
هلا بين أخو همدان لقبه ، وعين للناس نسبه ، فيبين لعارفيه ، أنه الذي قال الإمام فيه :
حفاظ أكارم عافوا الدنايا |
|
وخافوا قول حاسدهم أضيعا |
وسبب ذلك أن أخا همدان نظم شعرا هجا به الأمراء الحمزيين ، وذكر فيه أنهم ضيعوا حي الأمير مجد الدين ، فأمر الإمام ـ عليهالسلام ـ بأن يعارض شعره ، وكان مما عارضه به ما تقدم ذكره ، فانظر كيف جعله من جملة الحاسدين ، فضلا عن أن يكون من العلماء المجاهدين.
وأما قوله عقيب ذلك :
ولكنه قد قام لله جاهدا |
|
ولم يبتغ إذ قام من أحد أجرا |
فأين بلغ باجتهاده ، وهل هو إنفاقه أو جلاده ، فأما افتخاره بالمبالغة في السباب ، فليس ذلك من شيم ذوي الحلوم والآداب.
وأما مسائله :
فالأولى : ما يرى الناقل عنا ما لم نقل في حقيقة الإمام هل هو الشخص الجامع للرئاسة على الخلق في الدين والدنيا على وجه لا يكون فوق يده يد ؛ كما قالته أئمتنا ـ عليهمالسلام ـ فعندنا أن أمير المؤمنين وولديه أئمة من وقت أن نص لهم رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ومع ذلك فوق أيديهم يد رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فإما أن تنقض حقيقة أصحابنا أو تأتينا بحقيقة أخرى أو تخرق الإجماع بأن يد رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ليست فوق أيديهم.
الجواب : أما قوله إنه نقل عنه ما لم يقله ، فإن صح قوله إنه نقل عنه لم يصح قوله إنه لم يقله ، وإن صح قوله إنه لم يقله لم يصح قوله إنه نقل عنه ، ومولانا الأمير ـ خلد الله