وكذلك حدوث النبات بعد اجتماع الماء والطين والحب ، وفلق الحب [وإظهار فروعه وثمره ونموه وحصاده وما فيه من المنافع] (١) ........... [هنا بياض في جميع النسخ الموجودة] ومكتوب فيها هكذا في الأم ..
[ذكر موافق أدلة العقل من محكم الكتاب الدالة على بطلان الإحالة وسائر بدع المطرفية]
(يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (٤٥) [النور] ، فانظر كيف صرح سبحانه بخلاف ما قالته المطرفية في الإحالة ، وفي تنزيه الله سبحانه من إنزال البرد على بعض المخلوقين دون بعض [و] (٢) في المساواة في الخلق ونحو ذلك.
والثالثة عشرة : قوله سبحانه : (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [النمل : ٢٥] ، اعلم أني ربما ذكرت بعض آية نحو هذه ، أو ذكرت أكثر من آية ولم احترز في ذلك ممن يتتبع العثرة لأن غرضي تعريف الفائدة فاعرف (٣).
واعلم ، أن خبء السماء : هو المطر ، وخبء الأرض : هو النبات ، ونحو ذلك من [كل] (٤) ما استتر فيها (٥) قبل خروجه.
وانظر كيف حكى الله سبحانه عن الهدهد أو (٦) غيره الإقرار بذلك والتعجب ممن جحده من المشركين فلو كان القائل لذلك طبعيا أو ممن يقول بالإحالة لما استدل به على الله سبحانه.
__________________
(١) ـ زيادة من نخ (ج).
(٢) ـ زيادة من نخ (ج).
(٣) ـ في (ب) : فافهم.
(٤) ـ زيادة من نخ (أ ، ج).
(٥) ـ نخ (أ ، ب) : فيهما.
(٦) ـ نخ (ب) : عن الهدهد وغيره.