بسم الله الرحمن الرحيم ، (وبه نستعين) (١)
[ديباجة الكتاب]
أما بعد حمد الله تعالى على سوابغ نعمه ، وما أوضحه لجميع المتعبدين من بوالغ حكمه ، والصلاة على من اختاره لختم إرساله ، وخلفه في أمته بالأئمة السابقين من آله.
فإنه لما كان الكلام في مسائل الإمامة والأئمة ، من أول ما وقع فيه الخلاف والتنازع بين الأمة ، وقد صح بالأدلة وجوب طاعة أئمة العترة واتباعهم ، وأنه لا يجوز لأحد من المؤمنين مخالفة إجماعهم ، جمعت من أقوال كثير من الأئمة ـ عليهمالسلام ـ جملا من الكلام ؛ في النص والحصر ، وصفة الإمام.
[ذكر أقوال أمير المؤمنين (ع) في الإمامة]
فمن ذلك : قول أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ في كتاب نهج البلاغة [في قصة أبي بكر(٢)] : (أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة ، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا).
وقوله : (حتى إذا مضى الأول لسبيله أدلى بها إلى غيري بعده (٣) ؛ فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها (٤) لآخر بعد وفاته).
وقوله بعد ذلك في قصة عمر : (فصبرت [على] (٥) طول المدة ، وشدة المحنة ؛ حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني سادسهم (٦) ؛ فيا لله (و) (٧) للشورى ، متى اعترض
__________________
(١) ـ زيادة من نخ (ب ، ج).
(٢) ـ زيادة من نخ (أ ، ج).
(٣) ـ في (ب) : بعد وفاته.
(٤) ـ نخ (ب) : أدلى بها.
(٥) ـ زيادة من نخ (ب ، ج).
(٦) ـ في (د) : أحدهم.
(٧) ـ زيادة من نخ (أ ، ج).