ولقد اطفئت سبعين مرّة بالماء ، ولو لا ذلك لما استطاع آدميّ أن يطفئها (١) إذا التهبت ، وإنّه لتؤتى بها يوم القيامة حتّى توضع على النار ، [فتصرخ صرخة] (٢) ما يبقى ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل إلّا جثا بركبتيه فزعا من صرخها (٣)».
وعن ابن بكير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (٤) قال : «إنّ في جهنّم لواديا للمتكبّرين يقال له : سقر ؛ شكا إلى الله تعالى شدّة حرّه ، وسأله أن يأذن له أن يتنفّس؟ فأذن له ، فتنفّس ، فأحرق جهنّم».
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥) : «لو كان في هذا المسجد مائة ألف أو يزيدون ، ثمّ تنفّس رجل من أهل النار فأصابهم نفسه لاحترق المسجد ومن فيه».
وعنه عليهالسلام (٦) : إنّ في النار لحيّات مثل أعناق البخت ، يلسعن أحدهم اللسعة فيجد حموّتها أربعين خريفا ؛ وإنّ فيها لعقارب كالبغال
__________________
(١) ـ نسخة في المصدر : أن يطيقها.
(٢) ـ إضافة من المصدر.
(٣) ـ المصدر : صرختها.
(٤) ـ الكافي : كتاب الإيمان والكفر ، باب الكبر ، ٢ / ٣١٠ ، ح ١٠. تفسير القمي : الزمر / ٦٠ ، ٢ / ٢٥٣ ـ ٢٥٤. المحاسن : ١٢٣ ، ح ١٣٨.
عنها البحار : ٨ / ٢٩٤ ، ح ٣٨. ٧٣ / ١٨٩. ٧٣ / ٢٣٢ ، ح ٢٨.
(٥) ـ حلية الأولياء : ترجمة سعيد بن جبير : ٤ / ٣٠٧. رواه المنذري عن أبي يعلي : الترغيب والترهيب ، كتاب صفة الجنة والنار ، فصل في شدة حرها : ٦ / ٢٣٩. وقال الزبيدي (إتحاف السادة : ١٠ / ٥١٤) : رواه البزاز وأبو يعلي والبيهقي في البعث.
(٦) ـ ما يقرب منه في مستدرك الحاكم : كتاب الأهوال : ٤ / ٥٩٣. المسند : ٤ / ١٩١.
كنز العمال : ١٤ / ٥٢٦ ، ح ٣٩٥٠٣.