[٧]
باب
تطائر الكتب ونشرها
(وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً* اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) [١٧ / ١٣ ـ ١٤]
فصل [١]
المراد بالطائر : العمل وما قدّر له ، كأنّه طير له من عشّ الغيب ووكر القدر.
وفي الحديث (١) : «أي قدره الذي قدّر عليه».
قيل (٢) : كلّ ما يدركه الإنسان بحواسّه يرتفع منه أثر إلى روحه ويجتمع في صحيفة ذاته وخزانة مدركاته ، وكذلك كلّ مثقال ذرة من
__________________
(١) ـ تفسير القمي : سورة أسرى ، الآية المذكورة ، ٢ / ١٧.
(٢) ـ أورده المؤلف ـ قدسسره ـ في الوافي (٤ / ٣٠) أيضا ؛ ويظهر أن الفصل مقتبس من شرح أصول الكافي لصدر المتألهين : ٤٣٠ ـ ٤٣٢ ، الحديث الثاني من باب الهداية من كتاب التوحيد. راجع أيضا الأسفار الأربعة : ٩ / ٢٩٠ ـ ٢٩٦.