أجسادهم ، خوفا من
العقاب وشوقا إلى الثواب» .
ولذلك لو تيقّن
أحد ـ مثلا ـ أنّه من أهل النجاة وأنّه مستعدّ لجوار الله ، اشتاق إلى الموت لا
محالة ، كما اشير إليه بقوله ـ عزوجل ـ : (إِنْ زَعَمْتُمْ
أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ
كُنْتُمْ صادِقِينَ) [٦٢ / ٦].
ومن هذا القبيل ما
يروى عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه كان يتمنّى الموت في بعض الأحوال ، وقد قال عليهالسلام حين ضربه ابن ملجم ـ عليه اللعنة ـ : «فزت وربّ الكعبة» . وأنشد عليهالسلام حين قتل عمّار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ بصفّين :
ألا أيّها الموت
الذي ليس تاركي
|
|
أرحني ، فقد
أفنيت كلّ خليل
|
__________________