به أوّلا. فبعدها قال عبد الرحمن : «هي لك ـ يا عثمان» وبايعه ، ثمّ بايعه الناس.
* * *
و «أسفّ الطائر» : قارب الأرض بطيرانه ، وكنّى بذلك عن مقاربته لهم واتّباعه إيّاهم في مرادهم. و «الصغو» : الميل ؛ والذي صغى هو سعد (١) ، لأنّه كان منحرفا عنه عليهالسلام وتخلّف عن بيعته بعد قتل عثمان.
والذي مال لصهره ، هو عبد الرحمن ؛ وكانت بينه وبين عثمان مصاهرة (٢).
وقوله : «مع هن وهن» يريد أنّ ميله لم يكن لمجرّد الانحراف ، بل لأسباب اخرى ـ كنفاسة عليه أو حسد له ـ فكنّى ب «هن وهن».
و «ثالث القوم» : عثمان. و «الحضن» : الجانب. و «النفج» : كالنفخ. و «النثيل» : الروث. و «المعتلف» : ما يعتلف به من المأكول ؛ وكنّى بذلك عن أنّه لم يكن له همّة إلّا التوسّع ببيت المال والاشتغال بالتنعّم بالمآكل والمشارب ، ملاحظا في ذلك تشبيهه بالبعير أو الفرس المكرم.
و «بنو أبيه» : بنو اميّة.
__________________
(١) ـ لا يخفى أنّ هذا خلاف ما نقله آنفا من كلام سعد : «وإن أردت أن تولّي عثمان فعليّ أحبّ إليّ» فلعلّ الشارح يحكي خلاصة من مختلف الأقوال.
(٢) ـ ذكرنا أن زوجته كانت اختا لعثمان من أمه.