أولياءك ، وواليا أعداءك ، وخرّبا بلادك ، وأفسدا عبادك.
اللهمّ العنهما واتباعهما وأوليائهما وأشياعهما ومحبّيهما ، فقد أخربا بيت النبوّة ، وردما بابه ، ونقضا سقفه ، وألحقا سماءه بأرضه ، وعاليه بسافله ، وظاهره بباطنه ، واستأصلا أهله ، وأبادا أنصاره ، وقتلا أطفاله ، وأخليا منبره من وصيّه ووارث علمه ، وجحدا إمامته ، وأشركا بربّهما ؛ فعظّم ذنبهما ، وخلّدهما في سقر (وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ* لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ* لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) [٧٤ / ٢٧ ـ ٢٩].
«اللهم العنهم بعدد كل منكر آتوه ، وحقّ أخفوه ، ومنبر علوه ، ومؤمن أرجوه ، ومنافق ولّوه ، ووليّ آذوه ، وطريد آووه ، وصادق طردوه ، وكافر نصروه ، وإمام قهروه ، وفرض غيّروه ، وأثر أنكروه ، وشرّ أثروه ، ودم أراقوه ، وخير بدّلوه ، وكفر نصبوه ، وإرث غصبوه ، وفيء اقتطعوه ، وسحت أكلوه ، وخمس استحلّوه ، وباطل أسّسوه ، وجور بسطوه ، ونفاق أسرّوه ، وغدر أضمروه ، وظلم أنشروه ، ووعد أخلفوه ، وأمان خانوه ، وعهد نقضوه ، وحلال حرّموه ، وحرام أحلّوه وبطن فتقوه ، وضلع دقّوه ، وصكّ مزّقوه ، وشمل بدّدوه ، وعزيز أذلّوه ، وذليل أعزّوه ، وحقّ منعوه ، وكذب دلّسوه ، وحكم قلّبوه.
اللهم العنهم بكلّ آية حرّفوها ، وفريضة تركوها ، وسنّة غيّروها ورسوم منعوها ، وأحكام عطّلوها ، وبيعة نكثوها ، ودعوى أبطلوها ، وبيّنة أنكروها ، وحيلة أحدثوها ، وخيانة أوردوها ، وعقبة ارتقوها ، ودباب دحرجوها ، وأزياف لزموها ، وشهادات كتموها ، ووصيّة ضيّعوها.
اللهم العنهما في مكنون السرّ وظاهر العلانية ، لعنا كثيرا أبدا دائما