قال : ثمّ زادني ربّي أربعين نوعا من أنواع النور لا يشبه تلك الأنوار الاول ، ثمّ عرج بي حتّى انتهيت إلى السماء الرابعة ؛ فلم تقل الملائكة شيئا ، وسمعت دويّا كأنّه في الصدور ، فاجتمعت الملائكة وفتحت أبواب السماء ، وخرجت إلى شبه المعانيق.
فقال جبرئيل عليهالسلام : «حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ؛ حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح».
فقالت الملائكة : «صوتان مقرونان معروفان».
فقال جبرئيل عليهالسلام : «قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة».
فقالت الملائكة : «هي لشيعته إلى يوم القيامة».
ثمّ اجتمعت الملائكة وقالت : «كيف تركت أخاك»؟
فقلت لهم : «وتعرفونه»؟
قالوا : «نعرفه وشيعته وهم نور حول عرش الله ، وإنّ في البيت المعمور لرقّا من نور فيه كتاب من نور ، فيه اسم محمّد وعليّ والحسن والحسين والأئمّة ـ صلوات الله عليهم ـ وشيعتهم إلى يوم القيامة ، لا يزيد منهم رجل (١) ، ولا ينقص منهم رجل ، وإنّه لميثاقنا ، وإنّه ليقرأ علينا كلّ يوم جمعة».
* * *
ثمّ قيل لي : «ارفع رأسك ـ يا محمّد» ، فرفعت رأسي ، فإذا أطباق السماء قد خرقت ، والحجب قد رفعت ؛ ثمّ قال لي : «طأطأ رأسك ،
__________________
(١) ـ كذا. وفي المصدر : لا يزيد فيهم.