تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا). فقال الله : «لا أؤاخذك». فقلت : (رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا). فقال الله : «لا أحملك». فقلت : (رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) [٢ / ٢٨٦].
فقال الله ـ تبارك وتعالى ـ : «قد أعطيتك ذلك لك ولامّتك».
ـ فقال الصادق عليهالسلام : «ما وفد إلى الله ـ تعالى وتبارك ـ أحد أكرم من رسول الله حين سأله لامّته هذه الخصال» ـ.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يا ربّ ـ أعطيت أنبيائك فضائل ، فاعطني».
فقال الله : «وقد أعطيتك ـ فيما أعطيتك ـ كلمتين من تحت عرشي : لا حول ولا قوّة إلّا بالله ، ولا منجئ منك إلّا إليك».
قال : «وعلّمتني الملائكة قولا أقوله إذا أصبحت وأمسيت : «اللهم إنّ ظلمي أصبح مستجيرا بعفوك ، وذنبي مستجيرا بمغفرتك ، وذلّي مستجيرا بعزّتك ، وفقرى أصبح مستجيرا بغناك ، ووجهي البالي أصبح مستجيرا بوجهك الباقي الذي لا يفنى». وأقول ذلك إذا أمسيت».
* * *
ثمّ سمعت الأذان ، فإذا ملك يؤذّن لم ير في السماء قبل تلك الليلة.
فقال : «الله أكبر ، الله أكبر».
فقال الله : «صدق عبدي ، أنا أكبر».
فقال : «أشهد أن لا إله إلّا الله ، أشهد أن لا إله إلّا الله».