ومسح ضرع شاة حائل (١) لا لبن فيها ، فدرّت ، فكان ذلك سبب إسلام ابن مسعود (٢).
وفعل ذلك مرّة اخرى في خيمة أمّ معبد الخزاعيّة (٣).
وندرت (٤) عين بعض أصحابه فسقطت ، فردّها صلىاللهعليهوآله بيده ، فكانت أصحّ عينيه وأحسنهما (٥).
وتفل في عين عليّ صلىاللهعليهوآله ـ وهو أرمد ـ يوم خيبر ، فصحّ من وقته وبعثه بالراية (٦).
وكانوا يستمعون تسبيح الطعام من يديه صلىاللهعليهوآله (٧).
واصيب عين رجل (٨) من أصحابه ، فمسحها بيده فبرأت من حينها.
__________________
(١) ـ حالت الشاة والناقة والمرأة : لم تحمل ، فهي حائل.
(٢) ـ المسند : ١ / ٤٦٢. المعجم الصغير للطبراني : ٢٢٤ ، ح ٥١٤.
(٣) ـ دلائل النبوة : باب حديث أمّ معبد : ١ / ٢٧٦ ـ ٢٧٩.
مستدرك الحاكم : ٣ / ٩ ـ ١٠. طبقات ابن سعد : ١ / ٢٣٠.
(٤) ـ ندر الشيء : سقط من جوف شيء.
(٥) ـ الرجل قتادة بن النعمان اصيبت عينه يوم بدر كما في دلائل النبوة : ما ذكر في المغازي من دعائه يوم بدر : ٣ / ١٠٠. وفي المعجم الكبير أنه كان في يوم أحد : ١٩ / ٨ ، ح ١٢.
(٦) ـ القصة معروفة جاءت في التواريخ والسير. راجع دلائل النبوة : باب ما جاء في بعث السرايا إلى حصون خيبر ... : ٣ / ٢٠٥ ـ ٢١٣.
(٧) ـ البخاري : المناقب ، باب علامات النبوة ، ٤ / ٢٣٥. وقد روي سماع تسبيح الطعام عنده في وقائع مختلفة ، راجع تخريجاتها في إتحاف السادة : ٧ / ١٨٩.
(٨) ـ كذا في النسخة ، والأظهر أنه من سهو القلم ، والصحيح ما جاء في المصدر (الإحياء : ٢ / ٥٥٢) : «اصيب رجل بعض أصحابه». فإن إصابة العين مضى آنفا في قصة قتادة بن النعمان. والرجل الذي اصيبت رجله وبرئت بمسح رسول الله صلىاللهعليهوآله من حينه هو عبد الله بن عتيك ، على ما يظهر من قصة قتل أبي رافع اليهودي. راجع دلائل النبوة : باب قتل أبي رافع ، ٤ / ٣٣ ـ ٣٩.