وأخبر عن رجل قاتل في سبيل الله أنّه من أهل النار ، فظهر ذلك بأن قتل ذلك الرجل نفسه (١).
وهذه الأشياء لا تعرف البتّة بشيء من وجوه تقدّمه المعرفة ـ لا بنجوم ، ولا بكهن ، ولا بكتب ، ولا بخطّ ، ولا بزجر ـ لكن بإعلام الله له ووحيه إليه.
وأتبعه سراقة بن جعشم ، فساخت قدما فرسه في الأرض ، وأتبعه دخان حتّى استغاثه ؛ فدعا له فانطلقت الفرس (٢). وأنذره بأن سيوضع في ذراعيه سوارى كسرى ـ فكان ذلك ـ (٣).
وأخبر بموت النجاشي بأرض الحبشة ، وصلّى عليه في المدينة (٤).
وأخبر بمقتل الأسود العنسي الكذّاب ليلة قتله وهو بصنعاء اليمن (٥) وأخبر بمن قتله.
وخرج على مائة من قريش ينتظرونه ، فوضع التراب على رءوسهم ـ ولم يروه ـ (٦).
__________________
(١) ـ دلائل النبوة : باب ما جاء في الرجل الذي أخبر رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه من أهل النار ... ، ٤ / ٢٥٢ ـ ٢٥٤. البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة خيبر ، ٥ / ١٦٨ ـ ١٦٩.
(٢) ـ سيرة ابن هشام : ٢ / ٤٨٩ ـ ٤٩٠. البخاري : مناقب الأنصار ، باب هجرة النبي صلىاللهعليهوآله ... ، ٥ / ٧٦ ـ ٧٧. المسند : ١ / ٣ و ٤ / ٢٨١. مسلم : كتاب الأشربة ، باب (١٠) جواز شرب اللبن ، ٣ / ١٥٩٢. ح ٩١.
(٣) ـ دلائل النبوة : باب قول الله عزوجل : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا ...) ، ٦ / ٣٢٥.
السوار والسوار : حلية كالطوق تلبس في الزند أو المعصم.
(٤) ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام : باب (٢٨) فيما جاء عن الرضا عليهالسلام من الأخبار المتفرقة ، ١ / ٢٧٩ ، ح ١٩.
(٥) ـ راجع تاريخ الطبري : وقائع سنة ١١ ، ٣ / ٢٣٦ و ٢٣٩.
(٦) ـ سيرة ابن هشام : ١ / ٤٨٣.