ويوم الخندق ـ مرّة ـ أطعم ثمانين رجلا من أربعة أمداد شعير وعناق ـ وهو من أولاد المعز دون العتود ـ (١)
ومرّة أكثر من ثمانين من أقراص شعير حملها أنس في يده (٢).
ومرّة أهل الجيش من تمر يسير ساقته بنت بشر (٣) في يديها ؛ فأكلوا كلّهم حتّى شبعوا من ذلك وفضل لهم (٤).
ونبع الماء من بين أصابعه ، فشرب أهل العسكر كلّهم ـ وهم عطاش (٥).
__________________
(١) ـ راجع المصادر المذكورة آنفا في حديث إطعام جابر ، وفيه : «صاع من شعير» ، والصاع أربعة أمداد. وقوله : «ثمانين رجلا» كذا في الإحياء أيضا ، والأظهر أنه سهو ، والصحيح «ثمانمائة» كما استظهره الزبيدي أيضا (إتحاف السادة ٧ / ١٦٧) وصرح به في حديث البيهقي في الدلائل ٣ / ٤٢٤ : (إنهم كانوا ثمانمائة أو ثلاثمائة».
العتود : من أولاد المعز ما أتى عليه الحول.
(٢) ـ راجع ما مضى في إطعام منزل أبي طلحة آنفا. والأظهر أن ما سرده المؤلف واقعتين ولم تكن أربعة كما يفهم من ذكرها مفردة ، ولعله اتفق كرارا.
(٣) ـ كذا في النسخة ، ولكن في الإحياء والمحجة : «بنت بشير» وهو الصحيح كما جاء في المصادر الروائية التي نشير إليها أيضا.
والذي يظهر أنه في نسخة المؤلف من الإحياء كان «بنت بشر» كما أورده الزبيدي في الإتحاف (٧ / ١٦٩) ، وقال : «كذا في النسخ ، بكسر الموحدة وسكون الشين المعجمة ، وفي بعضها بضم الموحدة وسكون المهملة ؛ وكلاهما غلط والصواب «بنت بشير» ـ كأمير ـ ... وهو بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي والد النعمان وأمه عمرة بنت رواحة اخت عبد الله بن رواحة صحابية ...».
(٤) ـ راجع دلائل النبوة : باب ما ظهر في الطعام الذي دعي إليها أيام الخندق من البركة ، ٣ / ٢٦٧. قرب الإسناد : ٣٢٨. ح ١٢٢٨.
(٥) ـ وقع ذلك عدة مرات كما يظهر من الأخبار ، راجع دلائل النبوة : باب انقياد الشجر لنبينا صلىاللهعليهوآله ... ، ٦ / ٩ ـ ١٢. مسلم : الزهد ، باب (١٨) حديث جابر الطويل ... ، ٤ / ٢٣٠٨. البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة الحديبية ، ٥ / ١٥٦ ـ ١٥٧.