قيل (١) : القثم : الكامل الجامع. وقيل : الجواد.
وقيل ـ أيضا ـ في أسمائه : الشاهد ؛ لأنّه يشهد في القيامة للأنبياء بالتبليغ ، وعلى الامم أنّهم بلّغوا ـ كما ورد في القرآن (٢) ـ
والبشير ، والنذير ، والسراج المنير ، والضحوك ، والقتّال ، والمتوكّل ، والفاتح والأمين ـ وقد سمّي بذلك قبل مبعثه لأمانته وصدق وعده ـ والخاتم ، والمصطفى ، والرسول ، والنبيّ ، والامّي ـ لنسبته إلى أمّ القرى ـ
وقيل : لأنّه لم يكتب ولم يقرأ كما قال تعالى : (وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ) [٢٩ / ٤٨] (٣).
* * *
__________________
(١) ـ في الإحياء (٢ / ٥٤٨) : «قال أبو البختري : والقثم الكامل الجامع».
وفي النهاية (قثم : ٤ / ١٦) : «فيه أتاني ملك فقال : أنت قثم ، وخلقك قيّم. القثم : المجتمع الخلق. وقيل : الجامع الكامل ، قيل : الجموع للخير. وبه سمّي الرجل قثم. وقيل : قثم معدول عن قاثم ، وهو كثير العطاء».
(٢) ـ (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) [٤ / ١٤] (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ) [١٦ / ٨٩].
(٣) ـ قال البيهقي (دلائل النبوة : ١ / ١٦٠ ـ ١٦١) : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا خلف بن محمد البخاريّ ، قال : حدثنا صالح بن محمّد بن حبيب الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن ميمون المكي ، قال : حدثنا صالح بن محمّد حبيب الحافظ ، قال : حدثنا سمعته يقول : اجتمعوا ، فتذاكروا أيّ بيت أحسن فيما قالته العرب؟ قالوا : الذي قاله أبو طالب للنبيّ صلىاللهعليهوآله :
وشقّ له من اسمه كي يجلّه |
|
فذو العرش محمود ، وهذا محمّد |