الله (١) فهمي وعلمي وحكمتي ، وخلقهم من طينتي ؛ فويل للمتكبّرين عليهم بعدي ، القاطعين فيهم صلتي ؛ ما لهم ، لا أنا لهم الله شفاعتي».
ورواه العامّة بأسانيد وألفاظ متعددة (٢).
فصل [٥]
[نصوص على الأئمة الاثنا عشر]
روى الحافظ ابو عبد الله محمد بن أبي نصر بن عبد الله الحميدي (٣) من العامة في الجمع بين الصحيحين المتّفق عليه ، عن جابر بن سمرة (٤) ،
__________________
(١) ـ الاختصاص : من أعطاهم الله.
(٢) ـ أحاديث أن الأئمة اثنا عشر سيذكر في الفصل الآتي من طرق العامة. وأما ما جاء في ذيل الحديث (أعطاهم الله فهمي ...) فقد جاء ما يقرب منه في حلية الأولياء : آخر ذكر علي بن أبي طالب عليهالسلام : ١ / ٨٦. تاريخ دمشق ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب عليهالسلام : ٢ / ٩٥ الحديث ٥٩٦. كنز العمال : ١٢ / ١٠٣ ، ح ٣٤١٩٨.
(٣) ـ من رواة العامة وحافظهم وفقيه ظاهري ، تلميذ ابن حزم الاندلسي. قال الذهبي : (سير أعلام النبلاء : ١٩ / ١٢٦) : «توفى الحميدي في سابع عشر ذي الحجة ، سنة ثمان وثمانين وأربع مائة ، عن بضع وستين سنة أو أكثر». جاءت ترجمته في أكثر كتب التراجم : راجع الأنساب : ٤ / ٢٦٣. معجم الادباء : ١٨ / ٢٨٢. تذكرة الحفاظ : ٤ / ١٢١٨. مرآة الجنان : ٣ / ١٤٩. شذرات الذهب : ٣ / ٣٩٢. معجم المؤلفين : ٣ / ٥٨٣ ، الترجمة ١٥١٦٤. وغيرها. والكتاب غير مطبوعة بعد ولذلك أرجعنا المنقول إلى أصله من الصحيحين.
(٤) ـ جابر بن سمرة ابن جنادة ، أبو خالد السوائي وقيل أبو عبد الله. قال في اسد الغابة (١ / ٣٠٤ ، الترجمة ٦٣٨) : «روى عن النبي صلىاللهعليهوآله أحاديث كثيرة» قال ابن سعد (الطبقات : ٦ / ٢٤) : «نزل الكوفة وابتنى بها دارا في بني سواءة ، وتوفى بها في أول خلافة عبد الملك بن مروان» راجع أيضا : الإصابة : ١ / ٢١٢ ، الترجمة ١٠١٨. الاستيعاب : بحاشية الإصابة ١ / ٢٢٤. المعجم الكبير : ٢ / ١٩٤. سير أعلام النبلاء : ٣ / ١٨٦.