وقال تعالى : (فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ) [٦ / ٨٩] ، دلّ على أنّه لا يخلو كلّ زمان من حافظ للدين ، إمّا نبيّ أو إمام.
وقال عزوجل (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ) [٣٥ / ٢٤]. وهذا عامّ في سائر الامم ، وعمومه يقتضي أنّ في كلّ زمان ـ حصلت فيه أمّة مكلّفة ـ نذيرا ؛ ففي أزمنة الأنبياء عليهمالسلام هم النذر للامم ، وفي غيرها الأئمّة عليهمالسلام.
وقال سبحانه : (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) [١٦ / ٨٩] ، وقال : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) [٤ / ٤١].
وقال النبيّ صلىاللهعليهوآله ـ في طرق متعدّدة وألفاظ متكثّرة (١) : ـ «في كلّ خلف من أمّتي عدل من أهل بيتي ، ينفون عن الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين».
ولنزد من الأخبار تأكيدا وتشييدا.
__________________
(١) ـ كمال الدين : باب أن الأرض لا تخلو من حجة ، ٢٢١ ، ح ٧. وما يقرب منه في قرب الإسناد : ٧٧ ، ح ٢٥٠. عنه البحار : ٢٣ / ٣٠ ، ح ٤٦. والتفسير المنسوب إلى العسكري عليهالسلام : في تفسير (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) : ص ٤٧. عنه البحار : ٢٧ / ٢٢٢ ، ح ١١. اختيار معرفة الرجال : ٤. عنه البحار : ٢ / ٩٢ ، ح ٢٢.
وقريب منه ما روي عن الصادق عليهالسلام في بصائر الدرجات : ١٠ ـ ١١.
الاختصاص : ٤. عنهما البحار : ٢ / ٩٢.
الكافي : كتاب فضل العلم ، باب صفة العلم وفضله ... : ١ / ٣٢ ، ح ٢.