[١]
باب
وجوده تعالى
(أَفِي اللهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [١٤ / ١٠]
فصل [١]
إنّ في الآفاق والأنفس وما خلق الله من شيء ، لآيات مبيّنات ودلائل واضحات على وجوده ـ سبحانه ـ ووحدته وإلهيّته ، وسائر صفاته (١) ، من وجوه مختلفة وطرق شتّى ؛ وقد وقعت الإشارة إلى نبذ منها في القرآن المجيد ، للتنبيه والإرشاد :
منها قوله ـ تعالى ـ في سورة البقرة : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [٣ / ١٦٤].
__________________
(١) ـ كتب في الهامش :
ففى كل شيء له آية |
|
تدلّ على أنّه واحد |