وما يضل به إلا الفاسقون من أمثاله.
وكان مع هذا كله كذابا شهد عليه بالكذب جماعة من أعلام معاصريه ، كعبد الله بن عمر إذ قال لمولاه نامع : لا تكذب عليّ كما كذب عكرمة على ابن عباس ، وكسعيد بن المسيب إذ قال لمولاه برد : لا تكذب عليّ كما كذب عكرمة على ابن عباس ، وأوثقه سيده علي بن عبد الله بن العباس فعوتب. فقال : إن هذا الخبيث يكذب على أبي ، فشهد عليه بالكذب والخبث كليهما وهو أعرف الناس به ، وشهد عليه بالكذب يحيى بن سعيد ومحمد بن سيرين وقال : ما يستوي أن يكون من أهل الجنة ولكنه كذاب. إلى آخر ما هو مذكور من جرحه في ترجمته من ميزان الاعتدال الذهبي وغيره ، على أن كل من ترجمه كالقسطني في مقدمة فتح الباري وابن خلكان في