ولرسوله ولأئمة
المسلمين ولعامتهم.
فإن قبلتم نصحي
فقد أفلحنا جميعاً ، وإلا ففرضي أدّيت وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
ونضّر الله امرأً
سمع مقالتي فوعاها وعمل بها وأدّاها إلى من لم يسمعها.
إن الله عزوجل أخذ ـ بمقتضى حكمته ورحمته ـ على دعاة الخير شروطاً ، لا
يكون لدعايتهم قبول من الناس إلّا بها ، فرجائي اليكم إحرازها ، ألا وهي تصحيح
القصد ، والإخلاص لله تعالى ، وتطهير القلب واللسان (وَالْقَلَمِ وَما
يَسْطُرُونَ) مع العلم والعمل ، وكرم الخلق ، ولين الجانب ، اقتداءً بالنبيين
وسائر المصلحين.
كانوا في دعايتهم
ألين من أعطاف النسيم ، وأعذب