اقتصر عليه مسلم في باب فضائل أبي سفيان ، إذ لم يجد ـ والحمد ـ لله سواه ، على انه باطل بالاجماع ، لأن أبا سفيان إنما دخل في عداد المسلمين يوم فتح مكة إجماعاً وقولا واحداً ، وقبل الفتح كان حرباً لله تعالى ولرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ولكن بنته أم حبيبة واسمها رملة اسلمت وحسن إسلامها قبل الهجرة ، وهاجرت مع المهاجرين إلى الحبشة هرباً من أبيها وقومها ، فبعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعض اصحابه إلى النجاشي فخطب عليه أم حبيبة فزوجه إياها واصدقها النجاشي من ماله عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم واربعمائة دينار ، وابوها إذ ذاك ممعن في عداوة الله ورسوله ، وقدم بعد ذلك على المدينة ليزيد في هدنة الحديبية ، فدخل على بنته أم حبيبة ، وحين أراد أن يجلس طوت الفراش دونه.