ولأنّه إمام
والإمام من يفعل الشّيء لأجله وإلّا كانت اليهود والنّصارى أئمة لنا ويستحيل
التّعبّد باتّباع غير المعصوم لقبحه ، ولأنّ الأمّة مختلفة في الأحكام ، فلا بدّ من حجّة تقطع اختلافهم ويظهر لنا منه العلم ،
ولأنّ الأدلّة غيره باطلة من الرّأى والخبر المفرد ، فلا بدّ من إثباته ، ولأنّ
الشّريعة امّا ان تحفظ بالأمّة أو به والأمّة يجوز خطاؤها والّا لم يكن له عليهالسلام أن يقول : «ألا لا ترجعوا بعدي كفّارا». ولا قوله تعالى : (أَفَإِنْ ماتَ أَوْ
قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) فلا بدّ منه ، ولأنّ خصائص الرّسول متحقّقة في الإمام من كونه يولّي ولا يولّى عليه ويعزل ولا يعزل إلى غيره ، فوجب عصمته كعصمته.
وواجب في الإمام
أنّه أفضل بالعلم والشجاعة والزّهد ، لقبح تقديم المفضول على الفاضل وواجب أن لا يشذّ [عنه] شيء من أحكام الشّريعة ، لقبحه كقبح نصب وزير لا يضطلع باعباء الوزارة ، والتّمكّن ليس بشيء وإلّا لجاز أن يولّى البقّال
__________________