أو : للارتزاق به عند السلاطين والخلفاء ومحبّي الأئمّة والصحابة (علويين كانوا أم عثمانين).
أو لعلل أخرى خفية أو معلنة.
ويتأكّد هذا المدّعى حينما تقف على تعدد النسخ المنسوبة إلى عثمان بن عفان والإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب في مكتبات العالم الغربي والاسلامي ، فلا يعقل أن تصح نسبة كل هذه النسخ إلى شخص واحد؟
فهل الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام أو عثمان بن عفان أو غيرهم من الصحابة كانوا من الورّاقين حتّى تصحّ نسبة عشرة نسخ أو أكثر إليه عليهالسلام أو إلى عثمان؟
ولماذا نرى جميع تلك النسخ مستقيمة الخط لا انحناء فيها كأنّ كاتباً حرفياً قد كتبها ، في حين أنّ الكتابة كانت في طريقها إلى التطوّر آنذاك.
فلو أجريتَ مسحاً إجمالياً على النسخ القرآنية المنسوبة إلى أمير المؤمنين علي ـ علي وجه الخصوص ـ في تركيا والهند وايران والعراق لزاد هذا العدد على العدد المقترح بضعفين ، خصوصاً مع لحاظ اختلاف الخط بين تلك النسخ ، أو اختلاف الخط في أوراق النسخة الواحدة ، بعضها كتب بخطٍ والآخر بخطٍ آخر ، ووجود التشكيل وتنقيط الإعراب والزخرفة في بعضها ـ وهي متأخّرة عن الصدر الأوّل على نحو القطع واليقين ـ وعدم وجودها في اخر.
نعم إنّ عشاق آل البيت والصحابة هم كثر ، والمستغلّون لعواطفهم هم كثر كذلك ، وهم موجودون في جميع البلدان وهم يبحثون عن كل شئ يتعلق برسول الله والصحابة فهذا يبحث عن سيف ونعل ودرع وعصا لرسول الله أو