القرآن الذي رُفع في صفين للتحكيم ، ولم يقل بأنّه محرف لا أقبله ، اعتقاداً منه بصحّته ، وكذا الحال بالنسبة إلى الصديقة فاطمة الزهراء فقد استشهدت في خطبتها بآياته وسوره دلالةً منها على قبولها به.
كما هو حال السبطين الحسن والحسين وغيرهم من أئمة أهل البيت فلا تجد احدا من هؤلاء قد قرأ القرآن في صلاته بقراءة تخالف قراءة الاخرين ، بل إن وحدة نصّه وبقاءه طرياً بليغاً عبر عدة قرون برغم الملابسات يؤكّد إعجازه وعدم تأثره بالمتغيرات.
كما إنّه برغم كثرة طبعاته في البلدان المختلفة والأزمنة المتفاوتة ، واختلاف كتابته ورسم خطه واشكاله في الهند وپاكستان وايران والعراق يؤكّد وحدة نصّه وسلامته من التحريف ، كل ذلك مع الأخذ بنظر الاعتبار لسعي أعداء الإسلام في تشويه صورته والمساس بعظمته لكن القرآن ـ رغم كل الملابسات ـ بقى قرآن الجميع ، والكلام في هذا الموضوع له مجال آخر نتركه لحينه.