إذ قال الأول والثاني : وترتيب النزول يختلف
عن ترتيب التلاوة .
وقال الثالث : ولا يُستَبعَد ان
يكون لكتابة المنزل نسختان لا يختلفان اختلاف التضادّ وكلاهما كلام الله
.
وطبق هذه المقدمة يمكننا توجيه ماقيل في
اختلاف ترتيب مصاحف الصحابة على عهد رسول الله ثمّ من بعده ، لأنّهم جمعوا تلك
السور المقروءة آنذاك ، على تفاوتٍ في الجمع قلّةً وكثرة وفي التقديم والتأخير بين
ترتيب السور .
فقد يكون بعضهم جمع : الأنعام ، والأعراف
، ويونس ، وإبراهيم ، وق ، والذاريات ، والطور ، والنجم ، والقمر ، والواقعة.
والآخر جمع : الحِجر ، والإسراء ، والكهف
، ومريم ، والروم ، ولقمان ، والسجدة ، والأعلى ، والغاشية ، والفجر ، والمُلك.
وثالث جمع : طه ، والأنبياء ، والمؤمنون
، والفرقان ، والشعراء ، والنمل ، والقصص ، والعنكبوت ، وسبأ ، وفاطر ، ويس.
ورابع : الصافّات ، وص ، والزمر ، وغافر
، وفُصّلَت ، والشورى ، والزخرف ، والدخان ، والجاثية ، والأحقاف ، والجنّ ، ونوح.
__________________