بعض المكتبات الاوربية. كلّ هذه الأقوال تخطئ مدعى جيرد بوين في عدم تعاون السلطات اليمنية.
اجل اني قد قرأت أخيراً مقالاً لوسام رامز قبلان بعنوان (التحقيق في مخطوطة القرآن الأقدم المكتشفة في ألمانيا) جاء فيه : (إنّ نتيجة الفحوصات الفيزيائية بواسطة عنصر الكاربون ١٤ التي أجريت على مخطوطة جامعة توبينغن الألمانية من القرآن الكريم لتحديد عمرها أثبتت أنّها كتبت بنحو ٢٠ ـ ٤٠ عاماً بعد وفاة رسول الله) وهذا هو ادعاء لا يمكن البت بصحته أو خطأه وفق الفحوصات الفيزيائية فقط ، بل عليهم اخذ امور اخرى بنظر الاعتبار ايضا.
وعليه فنحن لا نجازف كالآخرين بالقول بأنّ نسخة الخزانة الغروية هي من أقدم وأنفس النسخ القرآنية او ان عمرها يعود الى سنة كذا وكذا أو أنّ كاتبها هو الإمام علي لاغير ، لكننا نقول بكلام ملخصه أنّها نسخة تراثية قديمة وجديرة بالطبع ، وهذه النسخة هي شبه نسخة كاملة وهي أكبر من نسخة جامعة توبينغن على وجه القطع واليقين.
لأنّ مخطوطة جامعة توبينغن لا تتجاوز صفحاتها عن ١٥٤ صفحة وقد كتبت بالخط الكوفي وبثلاثة ألوان : البني والأحمر والأسود ، وأنّ التشكيل الأحمر لو شوهد فيه فهو مما أضيف إليه في العصور المتأخرة وحين الترميم (١) ونسختنا الغروية هي في ٦١٢ صفحة ، مع ايماننا بوجود التشابه بين النسختين في كثير من الأحيان.
فنتساءل ونقول : ما يعني اهتمام المعاهد اليسوعية بالمخطوطات القرآنية في أيام
__________________
(١) من مقال لوسام رامز قبلان (التحقيق في مخطوطة القرآن الأقدم المكتشفة في ألمانيا).