فَقَالَ : قَدْ أُغْمِيَ عَلَيْكَ وَكَانَ رَأْسُكَ فِي حَجْرِي ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَقُومَ وَأُصَلِّيَ وَأَضَعَ رَأْسَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ص : اللهُمَّ إِنْ كَانَ فِي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ حَتَّى فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ ، اللهُمَّ فَرُدَّ عَلَيْهِ الشَّمْسَ حَتَّى يُصَلِّيَ الْعَصْرَ فِي وَقْتِهَا ، قَالَ : فَطَلَعَتِ الشَّمْسُ ـ فَصَارَتْ فِي وَقْتِ الْعَصْرِ بَيْضَاءَ نَقِيَّةً ، وَنَظَرَ إِلَيْهَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَإِنَّ عَلِيّاً قَامَ وَصَلَّى ـ فَلَمَّا انْصَرَفَ غَابَتِ الشَّمْسُ وَصَلُّوا الْمَغْرِبَ (١).
٨٣ ـ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع قَالَ الْخَالُ وَالْخَالَةُ يَرِثَانِ ـ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ـ إِنَّ اللهَ يَقُولُ : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ ـ فِي كِتابِ اللهِ) إِذَا الْتَقَتِ الْقَرَابَاتُ ـ فَالسَّابِقُ أَحَقُّ بِالْمِيرَاثِ مِنْ قَرَابَتِهِ (٢).
٨٤ ـ عَنْ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ لَمَّا اخْتَلَفَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِي الرَّجُلِ ـ يَمُوتُ وَلَيْسَ لَهُ عَصَبَةٌ يَرِثُونَهُ ، وَلَهُ ذُو قَرَابَةٍ لَا يَرِثُونَهُ لَيْسَ لَهُ سَهْمٌ مَفْرُوضٌ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : مِيرَاثُهُ لِذَوِي قَرَابَتِهِ ، لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) وَقَالَ عُثْمَانُ : أَجْعَلُ مِيرَاثَهُ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ وَلَا يَرِثُهُ أَحَدٌ مِنْ قَرَابَتِهِ (٣).
٨٥ ـ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيٌّ ع لَا يُعْطِي مَوَالِيَ شَيْئاً مَعَ ذِي رَحِمٍ ـ سُمِّيَتْ لَهُ فَرِيضَةٌ أَمْ لَمْ تُسَمَّ لَهُ فَرِيضَةٌ ، وَكَانَ يَقُولُ : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ـ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) قَدْ عَلِمَ مَكَانَهُمْ فَلَمْ يَجْعَلْ لَهُمْ مَعَ أُولِي الْأَرْحَامِ ـ حَيْثُ قَالَ : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ ـ فِي كِتابِ اللهِ) (٤).
__________________
(١) البحار ج ٩ : ٥٤٩. البرهان ج ٢ : ٩٨. ونقله المحدث الحر العاملي في كتاب إثبات الهداة ج ٢ : ١٣٧ عن هذا الكتاب مختصرا.
(٢) البحار ج ٢٤ : ٢٦. البرهان ج ٢ : ٩٨. الوسائل ج ٣ أبواب ميراث الأعمام والأخوال باب ٥.
(٣ ـ ٤) البحار ج ٢٤ : ٢٦. البرهان ج ٢ : ٩٨ ـ ٩٩. الوسائل ج ٣ أبواب موجبات الإرث باب ٧.