إِحْدَى
وَسِتُّونَ وَمِائَةٌ يَوْمَ عَاشُورَاءَ دَخَلَ الْمُسَوِّدَةُ الْكُوفَةَ وَذَهَبَ مُلْكُهُمْ .
٣ خَيْثَمَةُ
الْجُعْفِيُّ عَنْ أَبِي لَبِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع
يَا بَا لَبِيدٍ إِنَّهُ يَمْلِكُ مِنْ وُلْدِ الْعَبَّاسِ اثْنَا عَشَرَ ،
يُقْتَلُ بَعْدَ الثَّامِنِ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ فَتُصِيبُ أَحَدَهُمْ الذُّبَحَةُ
فَتَذْبَحُهُ ، هُمْ فِئَةٌ قَصِيرَةٌ أَعْمَارُهُمْ ، قَلِيلَةٌ مُدَّتُهُمْ
، خَبِيثَةٌ سِيرَتُهُمْ مِنْهُمْ الْفُوَبْسِقُ الْمُلَقَّبُ بِالْهَادِي ،
وَالنَّاطِقُ وَالْغَاوِي ، يَا بَا لَبِيدٍ إِنَّ فِي حُرُوفِ الْقُرْآنِ
الْمُقَطَّعَةِ لَعِلْماً جَمّاً ، إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْزَلَ «الم ذلِكَ الْكِتابُ» ، فَقَامَ مُحَمَّدٌ ع حَتَّى ظَهَرَ نُورُهُ وَثَبَتَتْ
كَلِمَتُهُ ، وَوُلِدَ يَوْمَ وُلِدَ ، وَقَدْ مَضَى مِنَ الْأَلْفِ السَّابِعِ
مِائَةُ سَنَةٍ وَثَلَاثُ سِنِينَ ، ثُمَّ قَالَ : وَتِبْيَانُهُ فِي كِتَابِ
اللهِ [فِي] الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ ـ إِذَا عَدَدْتُهَا مِنْ غَيْرِ تَكْرَارٍ
، وَلَيْسَ مِنْ حُرُوفٍ مُقَطَّعَةٍ حَرْفٌ يَنْقَضِي أَيَّامٌ [الْأَيَّامُ]
إِلَّا وَقَائِمٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عِنْدَ انْقِضَائِهِ ، ثُمَّ قَالَ :
الْأَلْفُ وَاحِدٌ ، وَاللَّامُ ثَلَاثُونَ ، وَالْمِيمُ أَرْبَعُونَ ، وَالصَّادُ
تِسْعُونَ ، فَذَلِكَ مِائَةُ وَإِحْدَى وَسِتُّونَ ، ثُمَّ كَانَ بُدُوُّ خُرُوجِ
الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع (الم) اللهِ ، فَلَمَّا بَلَغَتْ مُدَّتُهُ قَامَ قَائِمُ وُلْدِ
الْعَبَّاسِ عِنْدَ (الَمَصَ) ، وَيَقُومُ قَائِمُنَا عِنْدَ انْقِضَائِهَا بِ (الَرَ) فَافْهَمْ ذَلِكَ وَعُهُ وَاكْتُمْهُ .
__________________