بِهِ ـ فَأَمَّا قَوْلُهُ : (وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً) يَقُولُ : تَسْأَلُنِي أَنْ آذَنَ ذَلِكَ ـ أَنْ تَجْهَرَ بِأَمْرِ عَلِيٍّ بِوَلَايَتِهِ ، فَآذَنُ لَهُ بِإِظْهَارِ ذَلِكَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ، فَهُوَ قَوْلُهُ يَوْمَئِذٍ : اللهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ (١).
١٨١ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص وَقَدْ فَقَدَ رَجُلاً ، فَقَالَ : مَا أَبْطَأَ بِكَ عَنَّا فَقَالَ : السُّقْمُ وَالْعِيَالُ ـ فَقَالَ : أَلَا أُعَلِّمُكَ بِكَلِمَاتِ تَدْعُو بِهِنَّ ـ يُذْهِبُ اللهُ عَنْكَ السُّقْمَ وَيَنْفِي عَنْكَ الْفَقْرَ تَقُولُ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ـ وَ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ـ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ـ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً) (٢).
١٨٢ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ شَكَوْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فَقَالَ : أَلَا أُعَلِّمُكَ شَيْئاً إِذَا قُلْتَهُ قَضَى اللهُ دِينَكَ ـ وَأَنْعَشَكَ وَأَنْعَشَ حَالَكَ (٣) فَقُلْتُ : مَا أَحْوَجَنِي إِلَى ذَلِكَ ، فَعَلَّمَهُ هَذَا الدُّعَاءَ ـ قُلْ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ـ وَ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ـ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ـ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً) ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُؤْسِ وَالْفَقْرِ ـ وَمِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَالسُّقْمِ ـ وَأَسْأَلُكَ ـ أَنْ تُعِينَنِي عَلَى أَدَاءِ حَقِّكَ إِلَيْكَ وَإِلَى النَّاسِ (٤).
__________________
(١) الصافي ج ١ : ٩٩٩. البحار ج ٩ : ١٠٢. البرهان ج ٢ : ٤٥٤.
(٢) البرهان ج ٢ : ٤٥٤. البحار ج ١٩ (ج ٢) : ٢٦٧.
(٣) نعشه الله نعشا : رفعه وأقامه. تداركه من هلكة. جبره بعد فقر وسد فقره.
(٤) البرهان ج ٢ : ٤٥٤. البحار ج ١٩ (ج ٢) : ٢٦٩.