تَسْبِيحُهَا (١).
٨٠ ـ وَفِي رِوَايَةِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْهُ (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ـ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) قَالَ : كُلُّ شَيْءٍ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ، وَقَالَ : إِنَّا لَنَرَى أن ينقض [أَنَّ تَنَقُّضَ] الْجِدَارِ وهُوَ تَسْبِيحُهَا (٢).
٨١ ـ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللهِ (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) فَقَالَ : مَا تَرَى أَنْ تَنَقُّضَ الْحِيطَانِ (٣) تَسْبِيحُهَا (٤).
٨٢ ـ عَنِ الْحَسَنِ [عَنِ] النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ نَهَى رَسُولُ اللهِ ص عَنْ أَنْ تُوسَمَ الْبَهَائِمُ فِي وُجُوهِهَا ، وَأَنْ يُضْرَبَ وُجُوهُهَا فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ بِحَمْدِ رَبِّهَا (٥).
٨٣ ـ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ مَا مِنْ طَيْرٍ يُصَادُ فِي بَرٍّ وَلَا بَحْرٍ ، وَلَا شَيْءٍ يُصَادُ مِنَ الْوَحْشِ ـ إِلَّا بِتَضْيِيعِهِ التَّسْبِيحَ (٦).
٨٤ ـ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ : فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ـ إِنِّي أَجِدُ اللهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) فَقَالَ لَهُ : هُوَ كَمَالٌ ـ فَقَالَ لَهُ : أَتُسَبِّحُ الشَّجَرَةُ الْيَابِسَةُ فَقَالَ : نَعَمْ ، أَمَا سَمِعْتَ خَشَبَ الْبَيْتِ كَيْفَ يُنْقَضُ وَذَلِكَ تَسْبِيحُهُ فَسُبْحَانَ اللهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ (٧).
__________________
(١ ـ ٢) البرهان ج ٢ : ٤٢٢. الصافي ج ١ : ٩٧١. البحار ج ١٤ : ٣٢٩.
(٣) وفي البحار «إنا نرى أن تنقض الحيطان».
(٤) البحار ج ١٤ : ٣٢٩.
(٥ ـ ٧) البرهان ج ٢ : ٤٢٢ ـ ٤٢٣. البحار ج ١٤ : ٧٠٥ و ٦٥٧ و ٣٣٩.
وقال الفيض (ره) بعد نقل جملة من الأحاديث عن الكتاب وغيره ما لفظه :
أقول : وذلك لأن نقصانات الخلائق دلائل كمالات الخالق ، وكثراتها واختلافاتها شواهد وحدانيته ، الشريك عنه والضد والند ، كما قال أمير المؤمنين (ع) بتشعيره الشاعر عرف أن لا مشعر له ، وبتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له ، وبمضادته