لِنُوحٍ (إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً) فَقَالَ : كَلِمَاتٍ بَالَغَ فِيهِنَّ وَقَالَ : كَانَ إِذَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى قَالَ : اللهُمَّ أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ ـ أَنَّهُ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَإِنَّهُ مِنْكَ ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ ، وَلَكَ الشُّكْرُ بِهَا عَلَيَّ يَا رَبِّ ـ حَتَّى تَرْضَى وَبَعْدَ الرِّضَا ، فَسُمِّيَ بِذَلِكَ عَبْداً شَكُوراً (١).
٢٠ ـ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فِي قَوْلِهِ : (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ ـ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ) قَتْلَ عَلِيٍّ ، وَطَعْنُ الْحَسَنِ (وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً) قَتْلُ الْحُسَيْنِ (فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما) إِذَا جَاءَ نَصْرُ دَمِ الْحُسَيْنِ (بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ـ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ) قَوْمٌ يَبْعَثُهُمْ اللهُ قَبْلَ خُرُوجِ الْقَائِمِ لَا يَدَعُونَ وَتْراً لِآلِ مُحَمَّدٍ إِلَّا حَرَّقُوهُ (٢) (وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً) قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ (ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ـ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً) خُرُوجُ الْحُسَيْنِ فِي الْكَرَّةِ سَبْعِينَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ قُتِلُوا مَعَهُ ، عَلَيْهِمُ الْبَيْضُ الْمُذَهَّبُ لِكُلِّ بَيْضَةٍ وَجْهَانِ الْمُؤَدِّي إِلَى النَّاسِ ـ أَنَّ الْحُسَيْنَ قَدْ خَرَجَ فِي أَصْحَابِهِ ـ حَتَّى لَا يَشُكَّ فِيهِ الْمُؤْمِنُونَ ـ وَأَنَّهُ لَيْسَ بِدَجَّالٍ وَلَا شَيْطَانٍ ، الْإِمَامُ الَّذِي بَيْنَ أَظْهُرِ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ ، فَإِذَا اسْتَقَرَّ عِنْدَ الْمُؤْمِنِ [الْمُؤْمِنِينَ] أَنَّهُ الْحُسَيْنُ لَا يَشُكُّونَ فِيهِ ، وَبَلَغَ عَنِ الْحُسَيْنِ الْحُجَّةُ الْقَائِمُ بَيْنَ أَظْهُرِ النَّاسِ ـ وَصَدَّقَهُ الْمُؤْمِنُونَ بِذَلِكَ ، جَاءَ الْحُجَّةَ الْمَوْتُ فَيَكُونُ الَّذِي [يَلِي] غُسْلَهُ ، وَكَفْنَهُ ـ وَحَنْطَهُ [حَنُوطَهُ] وَإِيلَاجَهُ فِي حُفْرَتِهِ (٣) الْحُسَيْنُ ، وَلَا يَلِي الْوَصِيَّ إِلَّا الْوَصِيُّ.
وَزَادَ إِبْرَاهِيمُ فِي حَدِيثِهِ ثُمَّ يَمْلِكُهُمْ الْحُسَيْنُ حَتَّى يَقَعَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ (٤).
٢١ ـ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ كَانَ يَقْرَأُ (بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) ثُمَّ قَالَ : وَهُوَ الْقَائِمُ وَأَصْحَابُهُ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ (٥).
__________________
(١) البرهان ج ٢ : ٤٠٥. البحار ج ١٨ (ج ٢) : ٤٩١.
(٢) وفي نسخة البرهان «أخذوه» وفي رواية الكليني (ره) «قتلوه».
(٣) وفي البرهان «ويلحده في حفرته» وهو الظاهر. وفي البحار «فيكون الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه» وهو الأظهر.
(٤ ـ ٥) البرهان ج ٢ : ٤٠٧. البحار ج ١٣ : ١٣. الصافي ج ١ : ٩٥٩. ونقله المحدث الحر العاملي (ره) في كتاب إثبات الهداة ج ٧ : ١٠٢ مختصرا عن الكتاب.