٥٧ ـ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَا وَيْحَ هَذَا الْقَدَرِيَّةِ إِنَّمَا يَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ (إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ) وَيْحَهُمْ مَنْ قَدَّرَهَا إِلَّا اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (١).
٥٨ ـ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فَأَطْرَقَ ثُمَّ قَالَ : اللهُمَّ لَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ ثُمَّ جَهَرَ (٢) فَقَالَ : (فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ) (٣).
٥٩ ـ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قَالَ وَاللهِ مَا صَدَقَ أَحَدٌ ـ مِمَّنْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَهُ فَوَفَى بِعَهْدِ اللهِ غَيْرَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِمْ ، وَعِصَابَةٍ قَلِيلَةٍ مِنْ شِيعَتِهِمْ ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ (وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ ـ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ) وَقَوْلُهُ (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ) (٤).
٦٠ ـ قَالَ : وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْوَاسِطِيُ كَتَبْتُ إِلَى بَعْضِ الصَّالِحِينَ أَشْكُو الشَّكَّ ، فَقَالَ : إِنَّمَا الشَّكُّ فِيمَا لَا يَعْرِفُ ، فَإِذَا جَاءَ الْيَقِينُ فَلَا شَكَّ ـ يَقُولُ اللهُ (وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ ـ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ) نَزَلَتْ فِي الشُّكَّاكِ (٥).
٦١ ـ عَنْ عَاصِمٍ الْمِصْرِيِّ رَفَعَهُ قَالَ إِنَّ فِرْعَوْنَ بَنَى سَبْعَ مَدَائِنَ يَتَحَصَّنُ فِيهَا مِنْ مُوسَى ع ، وَجَعَلَ فِيمَا بَيْنَهُمَا آجَاماً وَغِيَاضاً (٦) وَجَعَلَ فِيهَا الْأَسَدَ لِيَتَحَصَّنَ بِهَا مِنْ مُوسَى ، قَالَ : فَلَمَّا بَعَثَ اللهُ مُوسَى إِلَى فِرْعَوْنَ فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ ، فَلَمَّا رَآهُ الْأَسَدُ تَبَصْبَصَتْ (٧) وَوَلَّتْ مُدْبِرَةً ـ ثُمَّ لَمْ يَأْتِ مَدِينَةً إِلَّا انْفَتَحَ لَهُ بَابُهَا ـ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَصْرِ
__________________
(١) البحار ج ٣ : ١٧. البرهان ج ٢ : ٢٦.
(٢) وفي بعض النّسخ «جهم» وهو بمعنى عبس وجهه والظّاهر هو المختار في المتن.
(٣) البحار ج ١٨ : ٤٢٥. البرهان ج ٢ : ٢٦.
(٤) البحار ج ١٥ (ج ١):. البرهان ج ٢ : ٢٦. الصّافي ج ١ : ٦٠٠.
(٥) البحار ج ١٥ (ج ٣):. البرهان ج ٢ : ٢٦.
(٦) الآجام جمع الأجمة محرّكة ـ الشّجر الكثير الملتف. وغياض جمع الغيضة مجتمع الشّجر في مغيض ماء.
(٧) بصبص الكلب وتبصبص : حرّك ذنبه والتبصبص : التّملّق.