١٥ ـ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ الْأَشَلِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ) الْآيَتَيْنِ قَالَ هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللهُ لِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ وَلِمَنْ عَادَاهُمْ ، هُوَ (مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ـ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ) (١).
١٦ ـ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَأْتِي الرَّجُلَ مِنْ أَوْلِيَائِنَا [فَيَأْتِيهِ] عِنْدَ مَوْتِهِ ، يَأْتِيهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ ـ لِيَصُدَّهُ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ ، فَيَأْبَى اللهُ لَهُ ذَلِكَ ، وَكَذَلِكَ قَالَ اللهُ (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ـ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) (٢).
١٧ ـ عَنْ زُرَارَةَ وَحُمْرَانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالا إِذَا وُضِعَ الرَّجُلُ فِي قَبْرِهِ أَتَاهُ مَلَكَانِ ـ مَلَكٌ عَنْ يَمِينِهِ وَمَلَكٌ عَنْ يَسَارِهِ ـ وَأُقِيمَ الشَّيْطَانُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، عَيْنَاهُ مِنْ نُحَاسٍ ، فَيُقَالُ لَهُ : مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ـ الَّذِي خَرَجَ مِنْ بَيْنِ ظَهْرَانَيْكُمْ ـ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ ص فَيَفْزَعُ لِذَلِكَ فَزْعَةً ، وَيَقُولُ إِنْ كَانَ مُؤْمِناً : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ـ فَيُقَالُ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ نَمْ نَوْمَةً لَا حُلُمَ (٣) فِيهَا ـ وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ (٤) تِسْعَةُ أَذْرُعٍ وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ قَوْلُ اللهِ : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ـ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) وَإِنْ كَانَ كَافِراً قَالُوا : مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ يَقُولُ : إِنَّهُ رَسُولُ اللهِ فَيَقُولُ : مَا أَدْرِي فَيُخَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّيْطَانِ (٥).
١٨ ـ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع أَنَّ الْمَيِّتَ إِذَا أُخْرِجَ مِنْ بَيْتِهِ ـ شَيَّعَتْهُ الْمَلَائِكَةُ إِلَى قَبْرِهِ ، يَتَرَحَّمُونَ عَلَيْهِ ، حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى قَبْرِهِ ـ قَالَتِ الْأَرْضُ لَهُ : مَرْحَباً بِكَ وَأَهْلاً وَسَهْلاً ـ وَاللهِ لَقَدْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يَمْشِيَ عَلَيَّ مِثْلُكَ ـ لَا جَرَمَ لِتَرَى مَا أَصْنَعُ بِكَ فَيُوَسَّعُ لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ ـ وَيَدْخُلُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ ـ قَعِيدَا الْقَبْرِ [مَلَكَا الْقَبْرِ وَهُمَا قَعِيدَا الْقَبْرِ] مُنْكَرٌ وَ
__________________
(١ ـ ٢) البرهان ج ٢ : ٣١٢. الصّافي ج ١ : ٨٨٧.
(٣) الحلم ـ بالضّمّ ـ : ما يراه النّائم في نومه لكنّه قد غلب على ما يراه من الشّرّ والقبيح. كما غلبت الرّؤيا على ما يراه من الخير والحسن.
(٤) فسح له في المجلس : وسّع وفرج له عن مكان يسعه.
(٥) البحار ج ٨ : ١٥٨. البرهان ج ٢ : ٣١٤.