يُعَابُ ذَلِكَ ، وَيَقْبُحُ عَلَيْهِمْ ، وَلَقَدْ قَالَ اللهُ فِي كِتَابِهِ : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ ـ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) فَمَا كَانَ لِرَسُولِ اللهِ ص إِلَّا كَأَحَدِ أُولَئِكَ ، جَعَلَ اللهُ لَهُ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَهُ ذُرِّيَّةً ، ثُمَّ لَمْ يُسْلِمْ مَعَ أَحَدٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ـ مَنْ أَسْلَمَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ص مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، أَكْرَمَ اللهُ بِذَلِكَ رَسُولَهُ ص (١).
٥٢ ـ عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ مَا آتَى اللهُ أَحَداً مِنَ الْمُرْسَلِينَ شَيْئاً ـ إِلَّا وَقَدْ آتَاهُ مُحَمَّداً ص ، وَقَدْ آتَى اللهُ مُحَمَّداً كَمَا آتَى الْمُرْسَلِينَ مِنْ قِبَلِهِ (٢) ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ ـ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) (٣).
٥٣ ـ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ أَشْهَدُ عَلَى أَبِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ أَنْ يُغْبَطَ أَوْ يَرَى مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ ـ إِلَّا أَنْ يَبْلُغَ نَفْسُهُ هَذِهِ ، وَأَهْوَى إِلَى حَلْقِهِ ـ قَالَ اللهُ فِي كِتَابِهِ : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) فَنَحْنُ ذُرِّيَّةُ رَسُولِ اللهِ ص (٤).
٥٤ ـ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ص خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ قِسْمَيْنِ فَأَلْقَى قِسْماً ، وَأَمْسَكَ قِسْماً ـ ثُمَّ قَسَمَ ذَلِكَ الْقِسْمَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَثْلَاثٍ ـ فَأَلْقَى ثُلُثَيْنِ وَأَمْسَكَ ثُلُثاً ، ثُمَّ اخْتَارَ مِنْ ذَلِكَ الثُّلُثِ قُرَيْشاً ، ثُمَّ اخْتَارَ مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ اخْتَارَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَسُولَ اللهِ ص ، فَنَحْنُ ذُرِّيَّتُهُ ، فَإِنْ قَالَتِ النَّاسُ [لَيْسَ] لِرَسُولِ اللهِ (٥) ذُرِّيَّةٌ جَحَدُوا ـ وَلَقَدْ قَالَ اللهُ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) فَنَحْنُ ذُرِّيَّتُهُ ـ قَالَ : فَقُلْتُ : أَنَا أَشْهَدُ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّتُهُ ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ : ادْعُ اللهَ لِي جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَدَعَا لِي ذَلِكَ قَالَ : وَقَبَّلْتُ بَاطِنَ يَدِهِ (٦).
٥٥ ـ وَفِي رِوَايَةِ شُعَيْبٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ رَسُولِ اللهِ ص ، وَاللهِ مَا أَدْرِي عَلَى
__________________
(١) البحار ج ٧ : ٢٣٤. البرهان ج ٢ : ٢٩٧. الصّافي ج ١ : ٨٧٧.
(٢) وفي البحار «وقد آتاه ما لم يؤت المرسلين من قبله».
(٣ ـ ٤) البحار ج ٧ : ٢٣٤. البرهان ج ٢ : ٢٧٩.
(٥) وفي نسخة البحار «فإن قال النّاس لم يكن لرسول الله اه».
(٦) البرهان ج ٢ : ٢٩٧.