بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
من سورة الرعد
١ ـ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعُلَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ مَنْ أَكْثَرَ قِرَاءَةَ سُورَةِ الرَّعْدِ لَمْ تُصِبْهُ صَاعِقَةٌ أَبَداً ـ وَإِنْ كَانَ نَاصِبِيّاً ، [فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ] (١) أَشَرَّ مِنَ النَّاصِبِ وَإِنْ كَانَ مُؤْمِناً أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ـ وَيُشَفَّعُ فِي جَمِيعِ مَنْ يَعْرِفُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَإِخْوَانِهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢).
٢ ـ عَنْ أَبِي لَبِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ يَا بَا لَبِيدٍ إِنَّ فِي حُرُوفِ الْقُرْآنِ لَعِلْماً جَمّاً ـ إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْزَلَ : (الم ذلِكَ الْكِتابُ) فَقَامَ مُحَمَّدٌ ص حَتَّى ظَهَرَ نُورُهُ وَثَبَتَتْ كَلِمَتُهُ ، وَوُلِدَ يَوْمَ وُلِدَ ـ وَقَدْ مَضَى مِنَ الْأَلِفِ السَّابِعِ مِائَةُ سَنَةٍ وَثَلَاثُ سِنِينَ ـ ثُمَّ قَالَ : وَتِبْيَانُهُ فِي كِتَابِ اللهِ فِي الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ ، إِذَا عَدَدْتَهَا مِنْ غَيْرِ تَكْرَارٍ ، وَلَيْسَ مِنْ حُرُوفٍ مَقْطَّعَةٍ حَرْفٌ تَنْقَضِي أَيَّامُهُ ـ إِلَّا وَقَائِمٌ ، مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عِنْدَ انْقِضَائِهِ ، ثُمَّ قَالَ : الْأَلِفُ وَاحِدٌ ، وَاللَّامُ ثَلَاثُونَ ، وَالْمِيمُ أَرْبَعُونَ وَالصَّادُ سِتُّونَ (٣) فَذَلِكَ مِائَةٌ وَإِحْدَى وَثَلَاثُونَ (٤) ثُمَّ كَانَ بَدْوُ خُرُوجِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع (الم اللهُ) ، فَلَمَّا بَلَغَتْ مُدَّتُهُ قَامَ قَائِمٌ مِنْ وُلْدِ الْعَبَّاسِ
__________________
(١) الزّيادة ليست في نسخة الصّافي وكذا في رواية الصّدوق (ره).
(٢) البرهان ج ٢ : ٢٧٧. البحار ج ١٩ : ٧٠.
(٣) وفي بعض النّسخ «تسعون».
(٤) وفي بعض النّسخ «ستّون» وقد مرّ تفصيل الكلام في اختلاف النّسخ في هذه الرّواية ونظائرها ممّا وردت في الحروف المقطّعة في أوّل هذا الجزء فراجع.