بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
من سورة يوسف
١ ـ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ ع [فِي كُلِّ يَوْمٍ أَوْ] فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ـ بَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيمَةِ وَجَمَالُهُ عَلَى جَمَالِ يُوسُفَ ع ، وَلَا يُصِيبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا يُصِيبُ النَّاسَ مِنَ الْفَزَعِ ـ وَكَانَ جِيرَانُهُ مِنْ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ ، ـ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ يُوسُفَ كَانَ مِنْ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ ـ وَأُومِنَ فِي الدُّنْيَا أَنْ يَكُونَ زَانِياً أَوْ فَحَّاشاً (١).
٢ ـ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ : قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع : قَالَ وَالِدِي ع وَاللهِ إِنِّي لَأُصَانِعُ بَعْضَ وُلْدِي وَأُجْلِسُهُ عَلَى فَخِذِي ، وَأُكْثِرُ لَهُ الْمَحَبَّةَ وَأُكْثِرُ لَهُ الشُّكْرَ ، وَإِنَّ الْحَقَّ لِغَيْرِهِ مِنْ وُلْدِي ، وَلَكِنْ مُحَافَظَةً عَلَيْهِ مِنْهُ وَمِنْ غَيْرِهِ ، لِئَلَّا يَصْنَعُوا بِهِ مَا فُعِلَ بِيُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ ، وَمَا أَنْزَلَ اللهُ سُورَةَ يُوسُفَ إِلَّا أَمْثَالاً ـ لِكَيْ لَا يَحْسُدَ بَعْضُنَا بَعْضاً ـ كَمَا حَسَدَ بِيُوسُفَ إِخْوَتُهُ ، وَبَغَوْا عَلَيْهِ ـ فَجَعَلَهَا حُجَّةً [رَحْمَةً] عَلَى مَنْ تَوَلَّانَا ، وَدَانَ بِحُبِّنَا ، وَجَحَدَ أَعْدَاءَنَا عَلَى مَنْ نَصَبَ لَنَا الْحَرْبَ وَالْعَدَاوَةَ (٢).
٣ ـ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ الْأَنْبِيَاءُ عَلَى خَمْسَةِ أَنْوَاعٍ ، مِنْهُمْ مَنْ يَسْمَعُ الصَّوْتَ مِثْلَ صَوْتِ السِّلْسِلَةِ ، فَيَعْلَمُ مَا عَنَى بِهِ ـ وَمِنْهُمْ مَنْ يُنَبَّأُ فِي مَنَامِهِ مِثْلَ يُوسُفَ وَإِبْرَاهِيمَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعَايِنُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُنْكَتُ فِي قَلْبِهِ وَيُوَقَّرُ فِي أُذُنِهِ (٣).
__________________
(١) البرهان ج ٢ : ٢٤٢. البحار ج ١٩ : ٧٠. الصافي ج ١ : ٨٦٢.
(٢) البرهان ج ٢ : ٢٤٥. البحار ج ١٥ (ج ٤) : ٢٤.
(٣) البرهان ج ٢ : ٢٤٦. البحار ج ٥ : ١٥.