وَقَرَأَ ابْنُ خراس [خِرَاشٍ] (١) عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) قَالَ : صَلَاةُ اللَّيْلِ يُكَفِّرَ مَا كَانَ مِنْ ذُنُوبِ النَّهَارِ (٢).
٨١ ـ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ ع عَنْ قَوْلِ اللهِ : (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً) إِلَى (مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) قَالَ : كَانُوا أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ ـ لِيَتَّخِذَ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةَ (٣).
٨٢ ـ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُلٍ قَالَ سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع عَنْ قَوْلِ اللهِ : (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ) قَالَ : عَنَى بِذَلِكَ مَنْ خَالَفَنَا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَكُلِّهُمْ يُخَالِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فِي دِينِهِمْ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ (إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) فَأُولَئِكَ أَوْلِيَاؤُنَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ـ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ مِنَ الطِّينَةِ الطَّيِّبَةِ ـ أَمَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ إِبْرَاهِيمَ (رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً ـ وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ) قَالَ : إِيَّانَا عَنَى وَأَوْلِيَاءَهُ وَشِيعَتَهُ وَشِيعَةَ وَصِيِّهِ ـ قَالَ : (وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ) قَالَ : عَنَى بِذَلِكَ [وَاللهِ] مَنْ جَحَدَ وَصِيَّهُ ـ وَلَمْ يَتْبَعْهُ مِنْ أُمَّتِهِ ، وَكَذَلِكَ وَاللهِ حَالُ هَذِهِ الْأُمَّةِ (٤).
٨٣ ـ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) قَالَ : خَلَقَهُمْ لِلْعِبَادَةِ ، قَالَ : قُلْتُ وَقَوْلُهُ : (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ـ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) فَقَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ بَعْدَ تِلْكَ (٥).
٨٤ ـ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فِي قَوْلِهِ : (وَلا يَزالُونَ
__________________
(١) كذا في نسخة الأصل وفي نسخة «قراعي بن خراس» وفي نسخة البرهان «قراعي بن حواس (خواس خ)» والكلّ لا يخلو عن تصحيف ولم أظفر عليه في كتب الرّجال.
(٢) البرهان ج ٢ : ٢٤٠.
(٣) البرهان ج ٢ : ٢٤٠. الصّافي ج ١ : ٨١٨.
(٤) البرهان ج ٢ : ٢٤٠. البحار ج ٧ : ١٣٢ الصّافي ج ١ : ٨١٨.
(٥) البرهان ج ٢ : ٢٤١.