فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُقَبِّلَهَا إِذْ وَلِيَهَا اللهُ وَوَلِيَهَا أَبِي ، إِنَّ صَدَقَةَ اللَّيْلِ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَتَمْحُو الذَّنْبَ الْعَظِيمَ ، وَتُهَوِّنُ الْحِسَابَ ، وَصَدَقَةَ النَّهَارِ تُنْمِي الْمَالَ وَتَزِيدُ فِي الْعُمُرِ (١).
١١٥ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ إِلَّا الصَّدَقَةُ فَإِنَّهَا تَقَعُ فِي يَدِ اللهِ (٢).
١١٦ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ص خَصْلَتَانِ لَا أُحِبُّ أَنْ يُشَارِكَنِي فِيهِمَا أَحَدٌ ـ وُضُوئِي فَإِنَّهُ مِنْ صَلَاتِي ، وَصَدَقَتِي مِنْ يَدِي إِلَى يَدِ سَائِلٍ ـ فَإِنَّهَا تَقَعُ فِي يَدِ الرَّحْمَنِ (٣).
١١٧ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ص إِذَا أَعْطَى السَّائِلَ قَبَّلَ يَدَ السَّائِلِ ـ فَقِيلَ لَهُ : لِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ قَالَ : لِأَنَّهَا تَقَعُ فِي يَدِ اللهِ قَبْلَ يَدِ الْعَبْدِ ، وَقَالَ : لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ إِلَّا الصَّدَقَةُ ـ فَإِنَّهَا تَقَعُ فِي يَدِ اللهِ ، قَالَ الْفَضْلُ : أَظُنُّهُ يَقْبَلُ الْخُبْزَ أَوِ الدِّرْهَمَ (٤).
١١٨ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ص ضَمِنْتُ عَلَى رَبِّي أَنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَقَعْ فِي يَدِ الْعَبْدِ ـ حَتَّى تَقَعَ فِي يَدِ الرَّبِّ وَهُوَ قَوْلُهُ : «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ» (٥).
١١٩ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ سُئِلَ عَنِ الْأَعْمَالِ هَلْ تُعْرَضُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ص فَقَالَ : مَا فِيهِ شَكٌّ ، قِيلَ لَهُ أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللهِ : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) قَالَ : لِلَّهِ شُهَدَاءُ فِي أَرْضِهِ (٦).
١٢٠ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللهِ : (اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) قَالَ : تُرِيدُ أَنْ تَرْوُونَ عَلَيَّ ، هُوَ الَّذِي فِي نَفْسِكَ (٧).
١٢١ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ [الْحَلَبِيِ] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قُلْتُ : حَدَّثَنِي فِي عَلِيٍّ حَدِيثاً ـ فَقَالَ : أَشْرَحُهُ لَكَ أَمْ أَجْمَعُهُ قُلْتُ بَلْ اجْمَعْهُ ، فَقَالَ : عَلِيٌّ بَابُ هُدًى ،
__________________
(١ ـ ٥) البحار ج ٢٠ : ٣٤. البرهان ج ٢ : ١٥٦ ـ ١٥٧. الصّافي ج ١ : ٧٢٦.
(٦ ـ ٧) البحار ج ٧ : ٢٧. البرهان ج ٢ : ١٥٩. الصّافي ج ١ : ٧٢٧.