صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً» قَالَ : قَوْمٌ اجْتَرَحُوا ذُنُوباً ـ مِثْلَ قَتْلِ حَمْزَةَ وَجَعْفَرٍ الطَّيَّارِ ، ثُمَّ تَابُوا ثُمَّ قَالَ : وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً لَمْ يُوَفَّقْ لِلتَّوْبَةِ ـ إِلَّا أَنَّ اللهَ لَا يَقْطَعُ طَمَعَ الْعِبَادِ فِيهِ ، وَرَجَاهُمْ مِنْهُ ، وَقَالَ هُوَ أَوْ غَيْرُهُ : إِنَّ عَسَى مِنَ اللهِ وَاجِبٌ (١).
١٠٧ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ زُرَارَةَ وَحُمْرَانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا قَالَ الْمُعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ قَوْمٌ (اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ ـ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) (٢).
١٠٨ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ اسْأَلْ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع فَأَعْرِضْ عَلَيْهِ كَلَامِي ـ وَقُلْ لَهُ : إِنِّي أَتَوَلَّاكُمْ وَأَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّكُمْ ـ وَأَقُولُ بِالْقَدَرِ وَقَوْلِي فِيهِ قَوْلُكَ ، قَالَ : فَعَرَضْتُ كَلَامَهُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فَحَرَّكَ يَدَهُ ـ ثُمَّ قَالَ : (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً ـ عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) قَالَ : ثُمَّ قَالَ : مَا أَعْرِفُهُ مِنْ مَوَالِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قُلْتُ : [يَزْعُمُ ابْنُ عُمَرَ] أَنَّ سُلْطَانَ هِشَامٍ لَيْسَ مِنَ اللهِ فَقَالَ : وَيْلَهُ ، مَا عَلِمَ أَنَّ اللهَ جَعَلَ لِآدَمَ دَوْلَةً وَلِإِبْلِيسَ دَوْلَةً (٣).
١٠٩ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللهِ (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) قَالَ : أُولَئِكَ قَوْمٌ مُذْنِبُونَ يُحْدِثُونَ ـ وَإِيمَانُهُمْ مِنَ الذُّنُوبِ ـ الَّتِي يَعِيبُهَا الْمُؤْمِنُونَ وَيُكْرِهُهَا ، فَأُولَئِكَ (عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) (٤).
١١٠ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قُلْنَا لَهُ مَنْ وَافَقَنَا مِنْ عَلَوِيٍّ أَوْ غَيْرِهِ تَوَلَّيْنَاهُ ، وَمَنْ خَالَفَنَا بَرِئْنَا مِنْهُ مِنْ عَلَوِيٍّ أَوْ غَيْرِهِ ، قَالَ : يَا زُرَارَةُ قَوْلُ اللهِ أَصْدَقُ مِنْ قَوْلُكَ ، أَيْنَ الَّذِينَ (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) (٥).
١١١ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَّانِ الْوَاسِطِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ : (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها) جَارِيَةٌ هِيَ فِي الْإِمَامِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ ص قَالَ : نَعَمْ (٦).
__________________
(١ ـ ٥) البرهان ج ٢ : ١٥٥. البحار ج ١٥ (ج ١) : ٢٦٣. الصافي ج ١ : ٧٢٥. ونقل الحديث الأول في الوسائل ج ٣ أبواب القصاص باب ١٠ عن الكتاب أيضا.
(٦) البحار ج ٢٠ : ٢٢. البرهان ج ٢ : ١٥٦. الصافي ج ١ : ٧٢٥.