جلبنا الخيل من أجإ وقرح |
|
تغرّ من الحشيش لها عكوم (١) |
أقامت ليلتين على معان |
|
وأعقب بعد فترتها جموم |
فرحنا والجياد مسوّمات |
|
تنفّس فى مناخرها السّموم |
فلا وأبى مآب لتأتينها |
|
وإن كانت بها عرب وروم (٢) |
ورواية أبى جعفر الطّبرىّ :
جلبنا الخيل من آجام قرح
وقال حسّان بن ثابت يرثى أهل مؤتة :
فلا يبعدنّ الله قتلى تتايعوا |
|
بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر (٣) |
وما زال فى الإسلام من آل هاشم |
|
دعائم عزّ لا يرام ومفخر (٤) |
بهاليل منهم جعفر واين أمّه |
|
علىّ ومنهم أحمد المتخيّر |
مأزمامنى بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، وكسر الزاى المعجمة : معروفان بين عرفة والمزدلفة ، وكلّ طريق بين جبلين فهو مأزم. وقيل : المأزم : المضيق فى الجبل : تلتقى الجبال ويتّسع ما وراءها وقدّامها ، وهو من الأزم ، قال كثيّر :
وقد حلفت جهذا بما نحرت له |
|
قريش غداة المأزمين وصلّت |
وروى معمر عن زيد بن أسلم عن ابن عمر ، قال : إذا كنت بين المأزمين من منى ، فإنّ هناك سرحة؟؟ (٥) تحتها سبعون نبيّا.
__________________
(١) ج : فرع ، فى موضع : قرح. وأجأ : أحد جبلى طيئ. وقرح : سوق وادى القرى. والفرع : أطول جبل بأجأ وأوسطه. ورواية البيت فى معجم ياقوت :
جلبنا الخيل من آجام قرح |
|
يغرّ من الحشيش لها العكوم |
وتغر : تطعم شيئا بعد شىء. والعكوم : جمع عكم ، بالفتح ، وهو الجنب.
(٢) ج : لنأتينها.
(٣) ج : تتابعوا ، ق : تبايعوا. وتتايعوا : تهافتوا فى القتال ، وأسرعوا إليه.
(٤) ج : ترام ، بالتاء.
(٥) أى قطعت سرته. يعنى أنهم ولدوا تحتها ، فهى مباركة.