ومسدّد ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، ولوين ، وغيرهم. وهو من عبّاد الشّيعة وصالحيهم.
وثّقه ابن معين (١) ، وليّنه غيره.
وقد حجّ وذهب إلى صنعاء اليمن ، فأكثر عنه عبد الرّزّاق ، وحمل عنه رأيه وتشيّع به (٢).
وقد قيل لجعفر بن سليمان : تشتم أبا بكر وعمر؟
قال : لا ، ولكن بغضا يا لك (٣).
وفي صحّة هذه عنه نظر ، فإنّه لم يكن رافضيّا ، حاشاه.
وقال زكريّا السّاجيّ : قوله بغضا يا لك إنّما عنى به جارين له ، كان قد تأذّى بهما اسمهما أبو بكر وعمر (٤).
قال عليّ بن المدينيّ : أكثر جعفر بن سليمان عن ثابت ، وكتب عنه مراسيل فيها مناكير (٥).
وقال ابن سعد (٦) : كان ثقة فيه ضعف.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن ابن معين : كان يحيى بن سعد لا يحدّث عن جعفر بن سليمان ولا يكتب حديثه (٧). وكان عندنا ثقة.
وقال أحمد (٨) بن المقدام العجليّ : كنّا في مجلس يزيد بن زريع.
فقال : من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني. وكان التّنّوريّ
__________________
(١) في تاريخه ٢ / ٨٦.
(٢) تهذيب الكمال ٥ / ٤٧.
(٣) في الأصل : «بآلك» ، وما أثبتناه عن (الكامل لابن عديّ) و (تهذيب الكمال) و (سير أعلام النبلاء).
(٤) الكامل في ضعفاء الرجال ٢ / ٥٦٨ ، وانظر : الضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٨٩ ، وقد علّق عليه الدكتور بشّار عوّاد معروف تعليقا جيدا في (تهذيب الكمال ٥ / ٤٨ بالحاشية رقم ٢) ، فليراجع.
(٥) الجرح والتعديل ٢ / ٤٨١.
(٦) في الطبقات الكبرى ٧ / ٢٨٨.
(٧) تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٨٧ رقم ١٥٩ ، وفيه : «ثقة يتشيع فليس به بأس».
(٨) هكذا في الأصل ، والّذي في الضعفاء للعقيليّ «محمد بن المقدام».